السودان ومصر ينهيان مناورات جوية مشتركة
الخرطوم – صقر الجديان
من المقرر أن ينهي جيشا السودان ومصر، صباح الأحد، مناورات جوية مشتركة، بقاعدة مروي، شمالي السودان، على بعد أيامٍ من تحذيرات الرئيس عبد الفتاح السيسي لإثيوبيا من المساس بحصة بلاده في مياه النيل.
يختتم الجيشان السوداني والمصري، يوم الأحد، تدريبات عسكرية، استمرت لأيام، بمنطقة مروي، واشتملت على مناورات جوية مشتركة.
وتأتي التدريبات المسماة (نسور النيل 2) على بعد أيام من تحذيرات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لإثيوبيا بشأن سد النهضة.
ويشهد ختام التدريبات المقامة بقاعدة الفريق أول عوض خلف الله الجوية، بمدينة مروي، يوم الأحد، قادة عسكريين من البلدين.
وتضم قائمة الحضور رئيسا هيئة أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين ونظيره المصري، الفريق أركان حرب محمد فريد حجازي.
وقال قائد القوات الجوية السودانية، الفريق الركن ملاح توجيهي عصام الدين سعيد كوكو، في تعميم صحفي، إن (المناورات المشتركة للقوات الجوية السودانية والقوات الجوية المصرية تأتي بمشاركة قوات برية وقوات خاصة من البلدين).
وكان الجانب المصري قال في وقتٍ سابق إن التدريبات تشمل (تنفيذ طلعات مشتركة لمهاجمة الأهداف المعادية، وحماية الأهداف الحيوية).
وشدد كوكو على أن التدريبات هي نسخة سنوية من اتفاق مناورات نسور النيل الموقعة بين البلدين.
وزاد: (هذه المناورات تهدف لتبادل الخبرات و تعزيز التدريب فى مجالات التخطيط و التنفيذ).
ولفت إلى أن القوات الجوية تعمل على حماية أجواء البلاد من كل استهداف مباشر للمواقع الاستراتيجية.
وزاد على مهامها ضبط أي هجمات جوية تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار.
ويربط مراقبون بين المناورة، وتهيؤ كل من الخرطوم والقاهرة للخيار العسكري بشأن السد الإثيوبي، حال فشل كل المساعي الدبلوماسية.
وتصر إثيوبيا على تعبئة خزان سد النهضة في يوليو المقبل، حتى دون التوصل لاتفاق ملزم مع السودان وإثيوبيا.
وترحلت وفود من البلدان الثلاثة إلى جمهورية الكنغو التي تشغل رئاسة الاتحاد الإفريقي، في محاولة جديدة لتقريب وجهات النظر.
ويحذر عسكريون من تحول السودان لأرض لمعركة عسكرية بين مصر وإثيوبيا.
ويذهب دعاة الحل العسكري، إلى تسريعه، بحسبان أنه لن يكون ممكناً بعد الملء الثاني في يوليو المقبل.
وقد يؤدي تدمير السد، إلى إحداث فيضانات مدمرة في السودان، قد تفضي إلى انهيار خزان الروصيرص على مقربة من الحدود.