السودان يجدد التزامه بحظر الأسلحة الكيميائية ويواصل الحوار مع واشنطن بشأن مزاعم استخدامها في الحرب

لاهاي – صقر الجديان

قالت الحكومة السودانية، الأربعاء، إنها تواصل انخراطها البنّاء مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاتهامات التي وجهتها واشنطن في مايو الماضي حول استخدام أسلحة كيميائية خلال الحرب الدائرة مع قوات الدعم السريع.

وجاء ذلك في بيان قدمه وفد السودان أمام الدورة الـ110 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ضمن بند النقاش العام، حيث أكد الوفد أن الخرطوم تتعامل مع القضية بشفافية وجدية كاملة، وتحرص على الاطلاع على المعلومات والبيانات التي بُنيت عليها المزاعم الأمريكية.

وأوضح البيان أن مجلس السيادة شكّل لجنة فنية وطنية تضم مختصين من الجهاز الوطني لحظر الأسلحة الكيميائية والكوادر الطبية والطب العدلي والأدلة الجنائية، إلى جانب مؤسسات وطنية أخرى، وذلك للتحقق من الادعاءات ومتابعة الالتزامات الدولية للسودان في هذا المجال.

وأكد الوفد التزام السودان التام بأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وحرصه على الإسهام في الجهود الدولية الرامية إلى بناء عالم خالٍ من هذه الأسلحة، رغم التحديات الصعبة التي تواجه البلاد جراء الحرب.

وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع المتمردة تتلقى دعمًا إقليميًا واسعًا يشمل إمدادات بالأسلحة المتطورة والمرتزقة عبر الحدود الغربية والشمالية الغربية، مبينًا أن الإمارات تواصل تزويد هذه القوات بالطائرات المسيّرة والأسلحة الحديثة عبر تشاد وليبيا، إضافة إلى جسر جوي عبر مطار نيالا، في انتهاك لحظر التسليح المفروض على إقليم دارفور بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.

كما رحب وفد السودان بالتقدم المحرز في الملف الكيميائي السوري وبالتعاون القائم بين حكومة دمشق والأمانة الفنية للمنظمة، مشيدًا في الوقت ذاته بدور دولة قطر في دعم تنفيذ الاتفاقية وتعزيز الحوار بين الدول الأعضاء.

واختتم الوفد بيانه بإدانة استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في فلسطين، داعيًا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والدول الأعضاء إلى التحرك لوقف هذه الانتهاكات ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.