السودان يدعو إلى مواصلة الحوار في القضايا الخلافية مع إثيوبيا
خلال لقاء وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، مع السفير الإثيوبي لدى الخرطوم يبتال أميرو
الخرطوم – صقر الجديان
دعت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، إلى مواصلة الحوار في القضايا الخلافية مع إثيوبيا.
جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية المكلف علي الصادق، خلال لقائه مع السفير الإثيوبي في الخرطوم يبتال أميرو، وفق بيان للخارجية السودانية.
وقال الصادق: “مهما حدث من خلافات بين السودان وإثيوبيا، لا ينبغي أن تتوقف قنوات التواصل المباشر والحوار”.
وفند الوزير السوداني اتهامات إثيوبيا بدعم بلاده لـ”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، مؤكدا أن الخرطوم “لم تدعم أي طرف ضد الآخر في أديس أبابا”.
كما هنأ الصادق إثيوبيا على استعادة الأمن والاستقرار، واصفاً تلك الخطوة بـ”المفيدة جداً” للعلاقات الثنائية بين البلدين.
بدوره، أشار سفير إثيوبيا إلى وجود عدة قضايا خلافية بين البلدين، أبرزها “سد النهضة” و”قضية الحدود”، معلنا جاهزية أديس أبابا لمناقشتها عبر التواصل الإيجابي بعيدا عن التصعيد الإعلامي.
فيما دعا إلى ضرورة تعزيز التعاون من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين، قائلا: “العلاقات مع السودان تظل استراتيجية واستثنائية”، حسب البيان ذاته.
وفي 22 يناير/كانون ثان الماضي، أعرب رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، عن ترحيبه بزيارة حمدان دقلو “حميدتي”، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني لبلاده.
وزيارة حميدتي كانت الأولى لمسؤول سوداني إلى أديس أبابا، عقب تصاعد التوتر بين البلدين على وقع إعلان الخرطوم في ديسمبر/كانون أول 2020، سيطرة الجيش السوداني على كامل أراضي بلاده في منطقة “الفشقة” الحدودية .
في المقابل تتهم أديس أبابا جارتها الخرطوم بالسيطرة على أراضٍ إثيوبية، وهو ما ينفيه السودان مرارا.
وخلاف الأزمة الحدودية، يتعثر ملف سد “النهضة” عن الوصول إلى اتفاق ثلاثي، إذ تتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات يرعاها الاتحاد الإفريقي، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول ملء وتشغيل السد.