السودان يصف هجوم “الدعم السريع” على معسكر زمزم للنازحين بـ”الوحشي”
بـ"الوحشي" غدا إعلان الجيش السوداني تصديه لهجوم من قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر غربي البلاد
بورتسودان – صقر الجديان
وصفت وزارة الخارجية السودانية، هجوم “قوات الدعم السريع”، يومي الأربعاء والخميس، على معسكر زمزم للنازحين قرب مدينة الفاشر غرب البلاد، بـ”الوحشي”.
وأفادت الوزارة في بيان إن “المليشيا الإرهابية (الدعم السريع) صعدت عدوانها الإجرامي على النازحين، بهجومها البري المباشر علي معسكر زمزم.
وأردفت أن ذلك أتى “بعد أن جربت (القوات) لا مبالاة المجتمع الدولي حيال استمرار قصفها للمعسكر بالمدفعية الثقيلة يوميا منذ ديسمبر (كانون الأول) 2024”.
وأوضحت أن قوات الدعم السريع “قتلت في هجومها على المعسكر الأربعاء والخميس أعداد كبيرة من النازحين”، دون توضيحها.
وتؤكد التقارير أن “القتلة استهدفوا بشكل خاص النازحين الذين ينتمون لمجموعات قبلية محددة، بينما كانوا يمنعون الفارين من القتل من مغادرة المعسكر”، وفق البيان.
وزاد البيان أن “برنامج الغذاء العالمي ذكر الأسبوع الماضي أن المليشيا احتجزت قوافل الغذاء المتجهة للمعسكر لأسابيع ثم غيرت وجهتها قسرا”.
والأربعاء، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف”، من أن مئات آلاف الأطفال يتعرضون للخطر جراء تصاعد القتال في مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر.
جاء ذلك عقب إعلان الجيش السوداني تصديه لهجوم من قوات الدعم السريع على مخيم زمزم، بينما أفاد حاكم الولاية مني أركو مناوي، أن قوات الدعم السريع “هاجمت مخيم زمزم للمرة الثانية خلال يومين”.
ودعا مناوي “المجتمع الدولي والإقليمي، لتسليط الضوء على هذه الأحداث الكارثية والإبادة الجماعية التي ترتكبها المليشيا (الدعم السريع) ضد سكان المخيم”.
وحتى الساعة 08:30 (ت.غ) من الخميس، لم يصدر تعقيب من قوات الدعم السريع بشأن الهجوم على المخيم الذي يضم نحو 2 مليون نازح، وفق تقديرات غير رسمية.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.