السودان يعلن عقد مؤتمر قومي للسلام في يونيو المقبل
الخرطوم – صقر الجديان
قال متحدث باسم قوى الحرية والتغيير، إن شركاء الحُكم في السودان، اتفقوا على عقد مؤتمر قومي للسلام في يونيو المقبل.
وتجري في عاصمة جنوب السودان منذ أغسطس الفائت مفاوضات شاقة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة المنضوية تحت تنظيم الجبهة الثورية علاوة على الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وقررت الوساطة الجنوب سودانية تمديد المحادثات الى التاسع من مايو المقبل، أملا في توصل الأطراف الى اتفاق سلام شامل.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوى الحركة والتغيير، وجدي صالح، حسب – “سودان تربيون” – الأحد: “توافقنا على قيام مؤتمر قومي للسلام في يونيو المقبل”.
وأشار إلى أن المؤتمر المرتقب سيناقش قضايا الحرب والسلام، بمشاركة جميع الحركات المسلحة وأصحاب المصلحة، بهدف الوصول إلى معالجة الأسباب الجوهرية التي أدت إلى اندلاع الحرب.
وأكد صالح على أن المؤتمر سيناقش أيضًا كيفية المحافظة على السلام الدائم في البلاد، مشيرًا إلى أن الدولة ستكون قائمة على أساس المواطنة، دون تمييز بين المواطنين على أساس النوع أو العرق أو الدين أو الانتماء السياسي.
وقال وجدي إن المؤتمر يحتمل أن يناقش كذلك شكل الدولة، على أن يتم ترحيل قضايا الحكم إلى المؤتمر الدستوري المزمع عقده بنهاية الفترة الانتقالية.
وطرح رئيس حركة تحرير السلام، عبد الواحد محمد نور، مبادرة لقيام مؤتمر قومي للسلام في داخل البلاد، لكن التدابير الاستثنائية التي اتخذت لمجابهة فايروس كورونا، حالت دون طرح تفاصيل المبادرة، وفقًا لبيان صادر من الحركة مؤخرًا.
وامتنع عبد الواحد عن الانخراط في مفاوضات السلام التي تجريها الحكومة الانتقالية مع الحركات المسلحة منذ أغسطس الفائت، بحجة أنها لا تعالج جذور أزمة الحرب.
والسبت دعت دول (الترويكا) كل الأطراف السودانية الرافضة للجلوس على طاولة التفاوض الى الالتحاق بعملية السلام.