أخبار السياسة المحلية

الشرطة السودانية “تأسف” لمقتل متظاهر بالخرطوم

وأحزاب تندد بمقتل متظاهر وباستخدام العنف ضد التظاهرات السلمية..

الخرطوم – صقر الجديان

أعربت الشرطة السودانية، مساء الثلاثاء، عن أسفها لحادثة مقتل شخص في مظاهرات العاصمة الخرطوم.

وأفادت الشرطة في بيان أنها “تابعت فيديو متداول بسقوط وإصابة متظاهر بتصرف من أحد عناصرنا، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله فورا” .

وأضافت “هو سلوك مرفوض ومخالف لتوجيهاتنا بعدم التعقب أو المطاردة أثناء التعامل مع المتفلتين أثناء الحراك الاحتجاجي”.

وتابعت الشرطة: “نترحم على القتيل َوتعازينا لأهله، ونعبر عن أسفنا لهذا الحادث المؤسف”.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فديو يظهر سقوط أحد المتظاهرين مصابا أثناء احتجاجات الثلاثاء بالخرطوم.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، سقوط قتيل في مظاهرات بالخرطوم، إثر إصابته برصاص في الصدر.

من جانبها، أدانت أحزاب “الأمة القومي” و”المؤتمر السودان” و”التجمع الاتحادي” من أبرز مكونات قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقا)، حادثة مقتل المتظاهر.

ودعت في بيانات منفصلة لإيقاف آلة القمع وَالعنف بحق المتظاهرين السلميين، وتقديم الجناة إلى العدالة.

والثلاثاء، أطلقت الشرطة السودانية، قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، لتفريق مظاهرات جديدة بالخرطوم احتجاجا على “الاتفاق الإطاري” الموقع بين المدنيين والعسكريين، وفق مراسل الأناضول وشهود عيان.

وفي 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، انطلقت المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” المبرم في 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بين العسكريين والمدنيين، للوصول إلى اتفاق يحل الأزمة في البلاد.

وتهدف العملية السياسية الجارية إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين فرض رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).

وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى