الشرطة تنفي صلتها بقتيل 6 أبريل وتتهم متظاهرين بالاعتداء على عناصرها
الخرطوم – صقر الجديان
نفت الشرطة السودانية الخميس، صلتها بمقتل متظاهر لقي مصرعه بالرصاص في احتجاجات حاشدة شهدتها الخرطوم ومدن عديدة الأربعاء منددة بالحكم العسكري قابلتها أجهزة الأمن بعنف مفرط.
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية أعلنت عن ارتقاء روح الطيب عبد الوهاب إثر إصابته برصاص الأجهزة الأمنية في منطقة شرق النيل بالتزامن مع مليونية 6 ابريل.
لكن بيان أصدرته الشرطة تلقته “شبكة صقر الجديان” نفي استخدامها الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين لعدم وجود مبرر لذلك متهمة المحتجين بإتلاف المركبات وسَور الحديقة الدولية بإشعال النار في أشجار النخيل بشارع إفريقيا والتعدي على رجال الشرطة.
ومارست تشكيلات مختلفة من الأجهزة الأمنية عنفاً بالغا تجاه أعداد كبيرة خرجت في مظاهرات متفرقة في مدن الخرطوم الثلاث ونحو 20 مدينة سودانية إحياء لذكرى 6 أبريل مطلقة عليهم كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي وقنابل الصوت.
وأوضح البيان أن قتيل شرق النيل أحضر للمستشفى ولم يحدد مكان إصابته وتم استلامه بواسطة ذويه وأعلن عن اتخاذ الشرطة الإجراءات القانونية اللازمة.
وكشف عن تمكن قوة من الشرطة من ضبط نحو 5 متهمين بحوزتهم أسلحة غير مرخصة داخل المواكب بمنطقة أمدرمان و4 آخرين يحملون بنادق كلاشنكوف داخل عربة صالون بدون لوحات ومتهم أخر يحمل مسدس غير مرخص بالخرطوم بحري اتخذت إجراءات قانونية في مواجهتهم.
وتتهم الأجهزة الأمنية في السودان بالتورط في قتل المتظاهرين بسبب استخدامها الذخيرة الحية في تفريق المحتجين، ولكن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قال أكثر من مرة بان شكوك تنتابه بوجود طرف ثالث متورط في قتل المتظاهرين.
وأدى العنف المفرط واستخدام القوة المميتة لتفريق الاحتجاجات التي تخرج باستمرار منذ أواخر أكتوبر الفائت لمقتل 93 متظاهر وإصابة أكثر من ثلاث ألف وفقاً لإحصائيات تصدرها باستمرار لجان طبية مستقلة.