«الشيوعي» يشكو من تلقي أحد قادته البارزين لتهديدات متكررة
الخرطوم – صقر الجديان
شكا الحزب الشيوعي السوداني، من استمرار حلقات مسلسل استهداف قادته البارزين، وفي الصدد كشف عن تلقي الناطق الرسمي، فتحي فضل، تهديداتٍ متكررةٍ، ممن ما وصفها بـ”القوى المعادية للثورة”.
ويتزعم الحزب الشيوعي، تحالف التغيير الجذري، الرافض للعملية السياسية بحسبانها تشرعن لسلطة الانقلاب، وتمهد لإفلات قتلة المحتجين من العقاب.
وعقد المكتب السياسي الشيوعي، اجتماعاً استثنائياً، ناقش خلاله عمليات الاستهداف التي تطال الحزب وعدداً من رموزه البارزين.
وكشفت صحيفة الميدان، لسان حال الحزب الشيوعي السوداني، الثلاثاء، عن تعرض الناطق الرسمي، فتحي فضل، لتهديدات متكررة، انطوت على عبارات نابئة، مفادها بأنه سيدفع ثمناً غالياً جراء تصريحاته بشأن الخلافات بين قادة الانقلاب.
وأشار فضل إلى أن الطرف المتصل، استخدم رقماً محجوباً في مكالمته التي بدا خلالها منحازاً إلى أحد طرفي الانقلاب.
ونجح وسطاء في نزع فتيل الأزمة الناشبة بين قادة الجيش والدعم السريع، بشأن تباينات في المواقف من العملية السياسية الجارية، وقضية الإصلاح الأمني والعسكري، علاوة على ملف العلاقات الخارجية مع بعضٍ من دول الجوار.
واستنكر المكتب السياسي، تكرار ظاهرة استهداف قادة الحزب الشيوعي بشكل ممنهج.
وكان الشيوعي كشف في وقت سابق عن خضوع سكرتيره السياسي، محمد مختار الخطيب، وأفراد أسرته، للمراقبة والمطاردة، والمضايقة المتواصلة من مجهولين.
وعد الحزب الجهات الواقفة وراء عمليات تهديد قادته بأنها “تعبر عن مواقف القوى المعادية للثورة”، محذراً من أن يقود اتساع هذه الظاهرة لتهديد مسار التحول المدني الديمقراطي.
وقال الحزب إن التساهل في التعامل مع مُطلقيّ التهديدات، أدى إلى انتشار ثقافة الإفلات من المساءلة والعقاب.
وأهاب من قوى الثورة الحية التصدي للتهديدات بكافة الطرق القانونية، ومن بينها فتح البلاغات الجنائية، والكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الظاهرة.
وفي الصدد طالب الحزب الجهات والمنظمات الحقوقية، بمراقبة صحيفة حقوق الإنسان في السودان، وفتح الملف في مجلس حقوق الإنسان بجنيف والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي.