الظلام يغرق السودان وتداعيات كارثية لانقطاع الكهرباء
الخرطوم – صقر الجديان
تعهد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك بدعم حكومته لحل أزمة الكهرباء في البلاد وخلق مناخ ملائم لإنتاج الطاقة.
يأتي التعهد في ظل أوضاع قاسية يعيشها السودان مع أزمة نقص الكهرباء وانقطاع التيار بمعدل 12 ساعة يومياً، ما جعل البلاد تعيش في ظلام دامس.
وتسببت أزمة الانقطاع المستمر للكهرباء في السودان في انتشار الأوبئة والأمراض وارتفاع الأسعار نتيجة وقف إنتاج المصانع ونقص المعروض من السلع، وكذلك تهديد أرواح المرضى في المستشفيات ومستقبل الطلبة في المدارس.
وقال حمدوك خلال تفقده محطة قري 3 للتوليد الحراري شمال الخرطوم الإثنين، إن الاستثمارات في السودان مرتبطة بمعالجة تحديات الكهرباء.
وشدد على ضرورة وضع سياسات لدعم الكهرباء ومواجهة التحديات الفنية والإدارية والمالية وفق مشروعات تسهم في دعم القطاع.
ودعا رئيس الوزراء السوداني إلى الاستفادة من تجارب بلدان أخرى فيما يلي إنتاج الكهرباء، مؤكداً أن المعالجات تحتاج لمناقشة القضايا بكل وضوح وشفافية.
ووجه بمعالجة إشكالات محطة “قري 3” للتوليد الحراري في موعد أقصاه يونيو من العام المقبل.
من جانبه، أكد وزير الطاقة السوداني جادين علي العمل بعزم للإيفاء بالمطلوبات، ونوه بوجود مشاكل مالية تتطلب توفير موارد لقطاع الكهرباء وتمويل الإصلاح بالقطاع، وقال إن الربط الإقليمي يكلف 700 مليون جنيه.
وأضاف “نسعى في الفترة المقبلة لجعل قطاع الكهرباء يعتمد على ذاته، فضلا عن الاعتماد على الطاقة البديلة”.
ويتعرض السودان لحالات متكررة من انقطاع التيار الكهربائي يوميا، تتجاوز أحيانا الـ12 ساعة يوميا في بعض المناطق السكنية والصناعية.
ويكسو الظلام السودان يوميا، الأمر الذي تحول من مجرد أزمة إلى كارثة تقتل المرضى في المستشفيات، خصوصا نزلاء العناية المركزة، وتمحو آمال الطلاب في تلقي العلم داخل المدارس، كما توقف إنتاج المصنع.
ويبلغ إنتاج المحطات الحرارية نحو 560 ميجاوات، في حين تبلغ طاقتها التصميمية أكثر من 1200 ميجاوات. وتأمل شركة التوليد الحراري في رفع طاقتها الإنتاجية بمقدار 750 ميجاوات بعد اكتمال العمل في محطتين عام 2022.