“الفلاتة والرزيقات” ينهيان صراعاً دامياً بتوقيع إتفاق صلح
الخرطوم – صقر الجديان
أنهت قبيلتا الرزيقات والفلاتة نزاعاً دامياً خلف أعداد كبيرة من القتلى والجرحي ووقعتا الإثنين، إتفاق صلح وقع الاثنين بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وتسبب الإ قتتال القبلي بين الإثنتين طوال العامين الماضيين اخرها مارس الفائت في حرق عشرات القرى ونزوح سكان مناطق “الدكة ، سَعدون ، الطويل ، سرقيلا، و مرية ” في محليات برام وتلس ودمسو.
ونص الإتفاق الذي رعته قوات الدعم السريع على وقف كافة الاعمال العدائية ونبذ خطاب الكراهية، ووضع خطة أمنية محكمة من لجنتي امن جنوب وشرق دارفور لمنع التفلتات وذلك بفتح المسارات والمراحيل والصواني وموارد المياه والاسواق في مناطق القبيلتين.
ودعا لتنظيم قوافل دعوية وارشادية للتوعية في مناطق تواجد القبيلتين، وإنشاء الية مشتركة للقبض على اي متفلت او مجرم يريد زعزع الامن والاستقرار.
وحث على انشاء مراكز للشرطة في مناطق التماس للقيام بتنفيذ القانون وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وتفعيل قانون تنظيم الزراعة، إضافة إلى انشاء محاكم للرحل لضبط المتفلتين بالتنسيق مع الجهاز القضائي بالولاية، وتفعيل الدور الاجتماعي لتبادل الزيارات بين القبيلتين في المدن والقرى والفرقان، وتكوين قوة بعدد 110عربة قتالية لحفظ الامن والاستقرار في مناطق التماس، والتزم الطرفان من القبيلتين التزاما قاطعا بهذا الصلح.
وفي الأثناء أقرّ قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو لدى مخاطبته حفل التوقيع على الإتفاق بالقصور في حسم النزاعات القبلية وعدم متابعة توصيات مؤتمرات الصلح رافضاً تحميل طرف ثالث مسؤولية النزاعات.
وأضاف بقوله”نحن المقصّرين وما واعين وما فاهمين، ولكن وعينا الدرس وما دايرين نعمل لينا شمّاعة الطرف الثالث”.
وأكد أنه وشقيقه نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” بريئين من دم أي سوداني قائلا “لا يوجد أي منطق باتهام الدعم السريع بقتل الفلاتة لكون أن هناك نحو 6 الف مقاتل من هذه الإثنية بعضهم يتولون مواقع قيادية في القوات من بينها قائد العمليات”.
وكان تجمع أبناء الفلاتة إتهم في أبريل الفائت قوات الدعم السريع بالمشاركة بالياتها العسكرية في تنفيذ هجمات إستهدفت مناطق واسعة تقطنها الفلاتة رداً على مقتل ضابط يتبع لها في مناطق تقع تحت سيطرة القبيلة وكشف عن ضبطهم وثائق تثبت تبعية المجموعات المتفلتة لقوات الدعم السريع التي يغلب عناصرها من القبائل العربية.
وشن المسؤول العسكري هجوماً على من وصفهم ب”مرتزقة الإعلام والناشطين المضلِّلين والمنافقين والمرجفين” الذين يقللون من دور قواته وزاد “إذا ثبت الدعم السريع تابعٌ لقبيلة، فأنا أول من يتقدّم باستقالتي منه”.
وتشهد دارفور بين الحين والآخر قتالا قبليا بسبب النزاع حول الموارد والمراعي وخلف هذا الصراع الدامي آلاف القتلى حيث تتهم الحكومة بالتقاعس عن اتخاذ تدابير وقائية لمنع تجدد أعمال العنف بين المكونات الاجتماعية.
إقرأ المزيد