القاهرة: جهود مصرية لإنهاء حرب غزة وحلحلة أزمتي السودان وليبيا
حسب وزير الخارجية المصري خلال لقاء مع نظيره الرواندي..
القاهرة – صقر الجديان
أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، أن بلاده تبذل جهودا لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحلحلة أزمتي السودان وليبيا.
والتقى عبد العاطي في كيغالي نظيره الرواندي أوليفيي ندوهونجيريهي، على هامش حفل تنصيب الرئيس بول كاجامي، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقال عبد العاطي خلال اللقاء إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يولي العلاقات المصرية الإفريقية “أهمية خاصة، لاسيما علاقات مصر مع دول حوض النيل، التي يربطنا بها مصير واحد”.
وشدد على “أهمية معالجة مشاكل القارة في إطار مبدأ الحلول الإفريقية للقضايا الإفريقية، ومن خلال مبادرات إفريقية تراعي خصوصية ظروف دول القارة”.
عبد العاطي أعرب عن “استعداد مصر لترفيع مستوى الحوار السياسي مع رواندا، وإعادة إطلاق أعمال اللجنة المشتركة بغية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون”.
وبحث الوزيران “موضوعات التعاون بين دول حوض النيل، والاهتمام المصري بمنطقة القرن الإفريقي، والتعاون المصري الرواندي داخل أروقة الاتحاد الإفريقي”، وفق البيان.
وشهد اللقاء “مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين مصر ورواندا في مجال النقل، والإعلان عن تخصيص قطعة أرض لصالح مصر بالقرب من الحدود مع تنزانيا لإقامة منطقة لوجستية”.
ملفات إقليمية
كما استعرض عبد العاطي “رؤية مصر للتطورات الجارية في ملفات، بينها الأزمة المشتعلة في قطاع غزة والجهود المصرية الدؤوبة لإنهائها من خلال وقف شامل لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والحيلولة دون اندلاع حرب إقليمية واسعة”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس لم تسفر عن اتفاق بسبب رفض تل أبيب إنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمالي القطاع.
كما تطرق عبد العاطي إلى “آخر المستجدات على الساحتين السودانية والليبية”، وتحدث عن “المساعي المصرية الحثيثة لحلحلة الأزمتين” في البلدين الجارين لمصر.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا أسفرت عن نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
أما في ليبيا فتوجد منذ مارس/ آذار 2022 حكومتان، إحداهما تحظى باعتراف دولي وأممي وهي حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها العاصمة طرابلس وتدير منها غرب البلاد بالكامل.
أما الثانية فكلفها مجلس النواب، وهي حكومة أسامة حماد، ومقرها في مدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في الجنوب.
وعمَّق وجود الحكومتين أزمة سياسية يأمل الليبيون حلها عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية طال انتظارها منذ سنوات وتحول دون إجرائها خلافات بشأن قوانينها والجهة التنفيذية التي ستشرف عليها.