القوة المشتركة تتهم الدعم السريع بتصفية اثنين من أسراها في دارفور
الفاشر – صقر الجديان
اتهمت القوة المشتركة المساندة للجيش السوداني، الثلاثاء، قوات الدعم السريع بتصفية اثنين من أسراها رمياً بالرصاص في ولاية شمال دارفور.
وكانت منصات موالية لقوات الدعم السريع تداولت مقاطع فيديو أظهرت اثنين من جنودها وهما يطاردان مجموعة من أسرى الحركات المسلحة في صحراء شمال دارفور، قبل يطلقا الرصاص عليهم وقتلهم رغم استسلامهم.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى، إنهم شاهدوا المقاطع المروعة التي تظهر قيام عناصر من مليشيا الدعم السريع بتصفية اثنين من القوة المشتركة وهم أسرى رمياً بالرصاص، رغم استسلامهما الكامل .
وأدان المتحدث بشدة ما وصفه بالسلوك الجبان والوحشي الذي يتنافى مع كل القوانين الإنسانية والدولية التي تحكم النزاعات المسلحة وتحمي حقوق الأسرى.
ورأى أن تصفية الأسرى بعد استسلامهم يعد جريمة حرب مكتملة وسلوكاً إرهابياً يستوجب المحاسبة الفورية لكل من تورط فيها.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والمحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتهم في توثيق ورصد هذه الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق الأسرى والمدنيين الأبرياء، وتقديم قادتها للمحكمة الجنائية الدولية.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، شهدت مناطق واسعة في ولاية شمال دارفور معارك عنيفة بين القوة المشتركة المساندة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث ادعى كل طرف إيقاع خسائر جسيمة بالطرف الاخر.
وتأتي المواجهات الدامية في الجزء الشمالي والغربي من ولاية شمال دارفور امتداداً للمعارك التي تدور منذ مايو الماضي بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع.
