أخبار السياسة المحلية

«القوة المشتركة» تعلن التصدي لهجوم ضارٍ على الفاشر

الفاشر – صقر الجديان

أعلن متحدث عسكري، الإثنين، تصدي الجيش السوداني، وحلفائه من الحركات المسلحة لهجوم جديد شنته قوات الدعم السريع استهدف مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وظلت الدعم السريع تهاجم المدينة باستمرار مستخدمة المدفعية الثقيلة والطيران المسيّر، مما نتج عنه مقتل وإصابة مئات المدنيين، كما تُشن بين الحين والآخر هجمات برية يتصدى لها الجيش وحلفاؤه باستمرار.

وقال المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى في بيان إن “القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حققت انتصارًا جديدًا بمدينة الفاشر في ملحمة بطولية”.

وأوضح أن قوات الدعم السريع حاولت شن هجوم يستهدف عاصمة شمال دارفور بعد أن حشدت قوة ضخمة منذ عدة أسابيع بهدف إسقاط المدينة.

وتابع: “لكن قواتكم المشتركة والقوات المسلحة والمقاومة الشعبية كانت على أهبة الاستعداد واليقظة لمخططات العدو الإجرامية، وتصدت لهذه القوة الغاشمة بكل بسالة في معركة ضارية”.

وأكد أن المعركة أسفرت عن مقتل المئات من عناصر الدعم السريع والاستيلاء على عدد من السيارات القتالية بكامل عتادها وجاهزيتها، بجانب تدمير وحرق العشرات.

إلى ذلك، قال مصدر عسكري  إن مدفعية الجيش تمكنت من تدمير ما لا يقل عن ست مركبات عسكرية تابعة للدعم السريع، بينها مدرعات مصفحة، بعد أن حاولت قوة كبيرة من القوات التوغل إلى عمق المدينة عن طريق المحور الجنوبي.

وأشار إلى أن دفاعات الجيش وحلفائه من الحركات في الجزء الجنوبي من الفاشر قادت معركة عنيفة استمرت لساعات طوال في سوق المواشي والمناطق المحيطة به، حيث تصدوا لقوة ضخمة من قوات الدعم السريع جرى تجميعها من مناطق دارفور المختلفة.

وبالتزامن مع استمرار المواجهات، قصفت طائرة مسيّرة تتبع لقوات الدعم السريع أربعة مواقع على الأقل داخل مدينة الفاشر، طبقًا لشهود عيان.

وبثت منصات موالية للقوة المشتركة مقاطع فيديو أظهرت تدمير عدد من المركبات القتالية، بينها مركبات مصفحة استخدمتها الدعم السريع في هجومها على الفاشر.

ويأتي تصاعد وتيرة العنف في الفاشر بالتزامن مع تدهور الوضع المعيشي لآلاف السكان العالقين داخل المدينة، حيث يعيشون في ظل ظروف إنسانية بالغة القسوة لانعدام الغذاء والدواء.

وبرغم دعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بضرورة إقرار هدنة إنسانية لمدة أسبوع لإيصال المساعدات للجوعى في عاصمة شمال دارفور، إلا أن قوات الدعم السريع لم تستجب وتواصل تضييق الخناق على المدينة وتمنع عنها الغذاء والدواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى