✍️ ناجي عمر مساعد
لطالما كان الجيش هو آخر همنا لردح من الزمان هذا إن لم يكن وارد أصلاً ضمن همومنا و أقصد هنا إهتمام عموم الشعب به و هو الذي يحمل إسمه (قوات الشعب المسلحة).
نحن الآن في خطر ماحق يصل إلي درجة نسف الأمة السودانية بكل ما في الكلمة من معني, وهذا الخطر ما هو إلا في بدايته وعليه ما هو المحتم علينا و ليس المطلوب برجاء منا نحن كسودانيون.
يجب أن يكون الهدف أهم من الدور وأهم مِن مَن الذي يلعبه والهدف هو جيش للسودان ليس قادر وحسب للتصدي لأي تهديد بل بناء جيش قادر علي نسف أي تهديد من أصله لمجرد التفكير في الغياب لمن يفكر أن ينسف السودان و شعبه، و أظن أن الشعب كله قد إنتقل من علم اليقين بنسفه إلي عين اليقين بنسفه من خلال هذه الحرب، وهذا هو الجزء الأهم و الفائدة الوحيدة المرجؤه منها بأن نعي و نعرف قانون الأهمية ودرجته المطلوبة تجاه جيش البلاد، وهنا أضع اللوم علي الأحزاب السياسية التي أفسدت الجيش بإقحامه في السياسة و أنبه الجيش من خطورة الأحزاب السياسية عليه، و أقول لكافة الشعب إنه عندما يتفاقم التحدي تزداد الحاجة إلي العمل الجماعي والتحدي اليوم ( أمني ) بإمتياز منقطع النظير والحاجة للعمل الجماعي تجاهه هو سلسلة كبيرة وممتدة من العمل الشعبي و يمكن لهذه السلسلة أن تتأثر بأضعف حلقاتها و يجب الإنتباه لكل صغيرة و كبيرة قوية أو ضعيفة في السلسلة التي أصبحت مفروضة علينا فرض، ولا أظن أحتاج إلي أن أشرح هذا التحدي فالشعب السوداني كما اليتيم لا يوصي بالبكاء و ما أقصده بالبكاء هو التوجه الذهني الشعبي نحو أي ذهنية فاسدة تسعي إلي تدمير الجيش وإضعافه و يمكن أن تكون سياسية في الغالب أو عسكرية في جزئيات، لذا يجب علينا نحن الشعب السوداني لا الأنا أن نلعب دور الثمن المدفوع للجيش لتحصينه من الذهنية الفاسدة و نقدم له بطاقات الثمن المدفوع منا نحن الشعب السوداني ليحرس هذا الوطن كما يجب و علي الوجه الأكمل.