الكونغو تقترح قيام الخبراء بتقريب المواقف في مفاوضات سد النهضة
الخرطوم – صقر الجديان
قدم وزير خارجية الكونغو وثيقة إلى السودان تتضمن النقاط المتفق والمختلف حولها في مسود اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، بغرض توضيح موقفه حتى يقوم الخبراء بدراستها وتقريب وجهات النظر.
وترفض إثيوبيا محاولات توسط خبراء الاتحاد الأفريقي في تقريب وجهات النظر بينها والسودان والقاهرة، وتتمسك برعاية الاتحاد للعملية التفاوضية فقط.
ووصل وزير خارجية الكونغو، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، كريستوف لتوندولا، الأربعاء، إلى الخرطوم في مستهل جولة تشمل أيضًا القاهرة وأديس أبابا.
وقال لتوندولا، في تصريح صحفي، إنه سلم نظيرته السودانية مريم الصادق “وثيقة أعدها فريق خبراء مشترك من الرئاسة الكونغولية ومفوضية الاتحاد الأفريقي”.
وأشار إلى أن الوثيقة تتضمن تلخيصا للنقاط المتفق حولها بين الدول الثلاث والنقاط الخلافية، وذلك بغرض دراستها والرد عليها حتى “يقوم الخبراء بدراستها والعمل على تقريب وجهات المواقف وصولا لاتفاق يرضي الجميع”.
ومقرر أن يسلم الوزير الكونغولي نسخة من الوثيقة إلى القاهرة وأديس أبابا.
وقال لتوندولا إن جولته للدول الثلاث تأتي في “إطار التشاور وتلمس المواقف مواصلة للمفاوضات” التي عُقدت آخر جولاتها في أبريل الفائت.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق إن بلادها تدعو “لقبول عملية الوساطة المعززة بقيادة الاتحاد الأفريقي لمساعدة الأطراف في الوصول لاتفاق مرضٍ”.
ويطالب السودان بدخول الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأميركا في عملية الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
وأبدت مريم تطلع الخرطوم لـ”اسئتناف الأطراف عملية التفاوض في أقرب وقت”، لكنها شددت على ضرورة تغيير منهجية التفاوض.
وأضافت “الأطراف مطالبة بمستوى عالٍ من الإرادة السياسية في إطار المسؤولية والجدية للوصول إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة”.
وتابعت: “مواصلة إثيوبيا لعملية ملء السد دون اتفاق يمثل تعنتا من جانبها لا يليق بدولة تحترم سيادة جيرانها، كما أن مواصلة الملء دون اتفاق يمثل تهديدا لمصالح السودان”.
وأجرت إثيوبيا في يونيو الفائت عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة، على الرغم من الرفض السوداني والمصري للخطوة قبل توقيع اتفاق مُلزم.
وتختلف الدول الثلاث حول مسائل عديدة في مسودة الاتفاق، من بينها إلزامية الاتفاق وتقاسم المياه وطريقة الملء في سنوات الجفاف والجفاف الممتد.