المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي يجهض المناورات الرامية إلى فرض اعتماد وثيقة غير توافقية بشأن الشراكات
اديس ابابا – صقر الجديان
رفض المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، الذي اجتمع الخميس بأديس أبابا، في إطار أشغال دورته العادية الـ42. اعتماد مشروع “استراتيجية وإطار سياسي لشراكات دول الاتحاد الإفريقي”.
وأرجأ النظر فيه، نظرا لعدم التوصل إلى توافق في الآراء.
وتم اتخاذ هذا القرار في الوقت الذي تناور فيه الجزائر ومن يدور في فلكها لاعتماد وثيقة تروم السماح بمشاركة واسعة في جميع مؤتمرات قمة شراكات الاتحاد الإفريقي، في انتهاك صارخ لقرارات رؤساء الدول الإفريقية المشرفة على هذه المشاركة.
وقد أجهضت ردة الفعل الحازمة لعدد كبير من الدول الإفريقية، هذه المناورة التي تسعى الى تقويض مجهودات المنظمة القارية.
ومن بين هذه الدول المملكة المغربية التي تكرس النهوض بمجهودات الاتحاد الافريقي في مواجهة الهجمات التخريبية عبر القارة السمراء.
وهكذا، ورغم الممارسات المغرضة لعدد قليل من البلدان، قرر المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي إحالة دراسة مشروع الاستراتيجية هذا إلى الهيئات التداولية للاتحاد، بتعاون وثيق مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، بما في ذلك ما يخص قضايا المشاركة وتصنيف شراكات الاتحاد الأفريقي.
يشار إلى أن المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي واصل يوم الخميس بأديس أبابا، أشغال دورته العادية الـ42 تحضيرا لقمة الاتحاد الإفريقي المقررة يومي 18 و19 فبراير الجاري.