المفوضية السامية للاجئين توفر طائرات لنقل الاثيوبيين إلى معسكر جديد في القضارف
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن توفير طائرات لنقل اللاجئين الاثيوبيين إلى معسكرات جديدة تقيمها الحكومة السودانية بعيدا عن المناطق الحدودية المتواجدون فيها>
ووصل إلى السودان عبر عدة مناطق الالاف من الاشخاص الفارين من النزاع المسلح في اقليم تقراي المجاور لكل من ولايات القضارف وكسلا ومن fبينهم عناصر مسلحة وذلك على الرغم من اغلاق الحدود بين البلدين.
ويعتبر السودان الملاذ الوحيد للاجئين من منطقة تقراي بعد حشد ارتريا لقواتها على الحدود الشمالية للإقليم وتصريحات من قادة التقراي بان الجيش الارتري متورط في العمليات العسكرية ضدهم.
وأعلن مدير مكتب المفوضية بمدينة خشم القربة الحدودية محمد رفيق نصري قرارالمفوضية بتوفير طائرات خاصة ومركبات لنقل اللاجئين الاثيوبين من مناطق القرية ثمانية وحمداييت والشريط الحدودي مباشرة الى معسكر جديد قررت ولاية القضارف اقامته في منطقة ام راكوبة.
وأكد نصري في تصريحات صحفية الاربعاء عقب اجتماعه مع والي القضارف استعداد المفوضية مع شركائها من المنظمات الأخرى لدعم اللاجئين الاثيوبيين من خلال توفير الاحتياجات العاجلة ممثلة في الماء والغذاء والدواء لإنقاذ حياة اللاجئين.
وكشف عن زيارة المفوضية والشركاء الخميس لمعسكر ام راكوبة بمحلية القلابات الشرقية (76) كيلو متر جنوب شرقي الولاية للوقوف ميدانيا على المعسكر والشروع فورا في تشييد المساكن.
وأعلنت ولاية القضارف عن وصول 6000 لاجئي إلى الولاية وعبرت عن مخاوفها من الوصول المتزايد للاجئين، مشيرة إلى ان ذلك يفوق امكانات معسكر الشجيرات في الولاية.
كذلك اشارت التقارير الواردة من المناطق الحدودية إلى وصول عناصر مسلحة هاربة من القتال جرى تجريدها ووضعها في مكان خاص حتى لا تختلط بالمدنيين اللاجئين أو تستغل الاراضي السودانية لشن هجمات في مناطق النزاع داخل اثيوبيا.
حمدوك التفاوض هو الحل
وفي الخرطوم ناقش رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مع وزير الخارجية الارتري عثمان صالح والمبعوث الرئاسي يماني قبراب النزاع الجاري في تقري وأثاره على المنطقة.
وشدد حمدوك على أهمية الأمن الاقليمي والعمل على إيقاف النزاع في اثيوبيا بأسرع ما يمكن والعودة للتفاوض السلمي وتجنب الحروب.، وفقا لبيان صادر من مكتبه.
ورفض رئيس الوزراء الاثيوبي ابيي أحمد اقتراحا قدمه حمدوك بوصفه رئيسا للايقاد للوساطة بين اطراف النزاع.
ومن جانبه دعا سفير السودان السابق في اثيوبيا عثمان السيد إلى ضرورة قيام السودان بالدعوة لقمة عاجلة لدول الايقاد لبحث النزاع في اثيوبيا.
ووصف السيد الذي شغل منصب مدير الامن الخارجي في السابق تصاعد الصراع في اقليم تقراي بأنه يشكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي السوداني .