الهجرة الدولية: نزوح 500 أسرة بشمال دارفور إثر هجمات “الدعم السريع”
وفق حصيلة يوم واحد للنزوح من عدة قرى جنوبي مدينة الفاشر، بينما لم يصدر على الفور تعليق من قوات الدعم السريع
الفاشر – صقر الجديان
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الخميس، نزوح 500 أسرة خلال يوم واحد في ولاية شمال دارفور غربي السودان، جراء هجمات قوات الدعم السريع.
وأفادت المنظمة الدولية في بيان، بـ”نزوح ما يقدر بنحو 500 أسرة من قرى كروة وكوما وتابلاديات وحلة نيميشي بمنطقة دار السلام، جنوبي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، أمس الأربعاء”.
وأوضحت أن نزوح الأسر “بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في أعقاب الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في جميع أنحاء المنطقة”.
وأشارت إلى أن النازحين انتقلوا من قراهم إلى أماكن أخرى في منطقة “دار السلام”.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت “الدعم السريع” هجماتها على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
بدورها، قالت “لجنة مقاومة الفاشر” (شعبية)، الخميس، إن “مناطق غرب مدنية الفاشر والقرى المجاورة لها شهدت حالة فوضي ورعب، بعد أن شنت عليها قوات الدعم السريع هجوماً وارتكبت انتهاكات واسعة ضد السكان”.
وذكرت أن الانتهاكات “شملت نهب الممتلكات والماشية والاعتداء بالضرب على الشباب وقتل بعضهم، واعتقال آخرين وحرق بعض المنازل (دون تحديد أعداد)، وأدت الأحداث إلى حالة نزوح كبيرة جدا”.
وحتى الساعة 18:00 (ت.غ) لم يصدر عن “الدعم السريع” تعليق بشأن الأحداث الأخيرة بالفاشر وما حولها.
ويخوض الجيش و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.