الولايات المتحدة تشيد باستقبال السودان للفارين من القتال في اثيوبيا
واشنطن – صقر الجديان
قالت الولايات المتحدة الامريكية انها تقدر الدور الانساني الواضح الذي يلعبه السودان في استضافة الآلاف من اللاجئين الفارين من الاقتتال في منطقة التقراي باثيوبيا.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية إن الولايات المتحدة تقدر الكرم الذي استقبل به السودان هؤلاء الفارين الى ارضه من ضحايا الصراع في منطقة التقراي الذي تقوده جبهه تحرير التقراي ضد الحكومة المركزية .
واشارمساعد وزير الخارجية الامريكية للشؤون الأفريقية تيبور ناجي الى ان بلاده “تقدر الكرم الذي أبداه شعب السودان في استضافة اللاجئين الإثيوبيين” الفارين اليهم منذ اندلاع القتال مؤخراً.
ودعا مساعد وزير الخارجية في تصريحات صحفية صباح اليوم الى ابقاء حدود السودان والدول المجاورة الاخري مفتوحة امام الفارين من القتال لاسباب انسانية.
واضاف “ نتابع عن كثب تدفق المدنيين إلى الدول المجاورة ونتواصل مع مسؤولي الأمم المتحدة والمسؤولين الإنسانيين الآخرين فيما يتعلق بخطط الطوارئ بشأن استجابتهم و نحث الدول المجاورة على إبقاء حدودها مفتوحة لطالبي اللجوء الفارين من القتال” .
وكان القتال قد بدأ في الثالث من نوفمبر الجاري عندما شنت جبهة تحرير شعب التقراي هجوما على مواقع قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في منطقة االتقراي احتجاجا على سياسات حكومية رأت فيها اجحافا. ورغم اندلاع القتال منذ ذلك التاريخ الا ان أديس أبابا لم تكن تعتبر ما يجري حربا على الجبهة ومنحتها مهلة انتهت هذا الاسبوع بما يعني ان الحرب ستبدأ تواً واتهمت جبهة التقراي بالسعي لتدويل الصراع.
ووفقا لاحصاءات الامم المتحدة والمفوضة السامية لشئون اللاجئين ومفوضية اللاجئين السودانية، فقد دخل السودان حتى قبل نهاية الاسبوع اكثر من 27000 لاجيء الى السودان معظمهم من النساء والاطفال مما انعكس على الخدمات والموارد المحلية لولايتي كسلا والقضارف الحدوديتين مع اقليم التقراي الاثيوبي.
الا ان تيبورعاد ليؤكد بان بلاده ومنذ انطلاق الصراع قد عبرت عن قلقها البالغ ودعت الى التهدئة وحماية المدنيين وانها تواصل التنسيق مع الحكومة الإثيوبية والسلطات المحلية وشركائها الدوليين لضمان وصول المدنيين في منطقة تيقراي وحولها إلى المساعدة الإنسانية اللازمة.
واشار المسئول الامريكي الى ان السودان ظل منذ عهد الامبراطور هيلى سيلاسي يوفر الدعم والمأوي للاثيوبيين الفارين من بلادهم ، في اشارة للمجاعات التي ضربت المنطقة في السابق والى الحروب التي اندلعت هناك .
واكدت الولايات المتحدة انها تظل واحدة من أكبر المساهمين في المساعدة الإنسانية للمنطقة ، اذ تقول انها قدمت أكثر من 320 مليون دولار في السنة المالية 2020 للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و برنامج الغذاء العالمي؛ منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف؛ المنظمة الدولية للهجرة والمنظمات الإنسانية الشريكة لتوفير الحماية والمساعدة للاجئين والنازحين وضحايا الصراع في السودان.