بآمال الاستقرار وتجاوز الأزمات.. السودان يستقبل رمضان (تقرير)
عبر عدد من السودانيين على هامش صلاة التراويح، عن أملهم في عودة الاستقرار للبلاد والتخلص من الأزمات التي لحقت بها مؤخرا.
الخرطوم – صقر الجديان
بآمال تحقيق الاستقرار، وتطلعات لتجاوز الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد، وتمسكا بعاداتهم في تحقيق التكافل الاجتماعي، استقبل السودانيون شهر رمضان المبارك لهذا العام.
وفي اليوم الأول من الشهر الفضيل، خفت حركة المرور في الشوارع الرئيسية وقل الإقبال على المحال التجارية، بينما سارعت الحكومة إلى تخفيض ساعات العمل الرسمية في المؤسسات والدواوين الحكومية، وفق ما رصدته شبكة صقر الجديان في جولة لها.
والجمعة، أعلن مجمع الفقه الإسلامي بالخرطوم عن ثبوت رؤية هلال شهر رمضان في السودان الذي يشهد منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تؤكد قوى سياسية أنه “انقلاب عسكري”، في مقابل نفي الجيش.
وبدأ شهر رمضان المبارك، السبت 2 أبريل/نيسان الجاري، في السعودية و17 دولة عربية، بينما تحل أولى أيامه الأحد، في سلطنة عمان والأردن والمغرب، وفق بيانات رسمية.
أول تراويح
وعقب الإعلان رسميا عن ثبوت رؤية هلال الشهر الفضيل، أدى آلاف السودانيين أول صلاة تراويح في مساجد تزينت لذلك.
وشهد فريق شبكة قر الجديان من داخل مسجد النور بضاحية كافوري شمالي العاصمة السودانية، إقبال الشباب والنساء والرجال على المسجد الذى يشتهر بختم القرآن الكريم خلال صلاتي التراويح والتهجد ضمن مساجد أخرى بولاية الخرطوم.
وفي أحاديثهم لشبكة صقر الجديان، عبر عدد من السودانيين على هامش صلاة التراويح، عن أملهم في عودة الاستقرار للبلاد والتخلص من الأزمات التي لحقت بها مؤخرا.
وتقدر عدد المساجد في ولاية الخرطوم بأكثر من خمسة آلاف مسجد وأكثر من ألف زاوية ودور عبادة، وفق تقديرات رسمية.
وأعلن مجلس الوزراء، بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم تخفيض ساعات العمل بمقدار ساعة في اليوم أثناء الشهر الكريم للعاملين في الدولة.
وبذلك يكون دوام الموظفين من الساعة السابعة والنصف صباحا (5.30 تغ) إلى الثانية والنصف ظهرا (12.30 تغ) وللعمال من الساعة السابعة صباحا وحتى الثانية والنصف ظهرا (بتوقيت السودان).
إفطار جماعي
ويحرص السودانيون على قيم التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان، بتجهيز الساحات العامة للإفطارات الجماعية وهو ما بدا من اليوم الأول، كما بادرت منظمات خيرية سودانية وأجنبية بتوزيع المساعدات في مختلف ولايات البلاد.
ولا تخلو المائدة السودانية في شهر رمضان من مشروبات ومأكولات تراثية أشهرها “العصيدة” و”الكسرة”، وهي تستخدم بدلا عن الخبز وتصنع من دقيق القمح أو الذرة، ومشروبات “الحلو مر” – يعرفا محليا بالآبري – والكركدي والليمون.
ونشرت سفارات عربية وغربية بالخرطوم، أبرزها سفارتي تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بالعاصمة السودانية صورا لموظفيها وهم يطرقون الأبواب لتوزيع المساعدات.
والجمعة نشرت السفارة التركية على موقعها الرسمي بـ”فيسبوك”، صورا لتقديم كرتونة رمضان (تحتوي مواد غذائية) بمناطق بالخرطوم مع عبارة :” كو..كو…كو (عبارة سودانية لطرق أبواب المنزل)…مين (من) في الباب؟…رمضان كريم، نحن الأتراك”.
والخميس نشرت سفارة واشنطن صورا لموظفيها وهم يقدمون “كرتونة رمضان” التي تحتوي على مواد غذائية من ضمنها الدقيق والسكر والزيت.