بدعم قطري.. الرئيس الصومالي يحتمي بسياسات أردوغان التخريبية
مقديشو – صقر الجديان
باتت أراضي القارة السمراء، أرض صراعٍ خفي ومكشوف في آن، تخوضه قطر وتركيا، من أجل تعزيز النفوذ على المضائق والممرات البحرية التي تمر منها السفن محملة بالطاقة والبضائع، وبالمعدات العسكرية أحيانًا أخرى.
الصومال، البلد العربي الفقير، وتمر قرب شواطئه كنوز العالم من نفط وبضائع، لا يكاد يطال من هذه الثروات شيئ، أما المساعدات التي تقدمها إليه بعض البلدان، فيبدو أنها مرهونة بسيطرة عسكريةٍ على شواطئه، حيث توجد توجد أكبر قاعدةٍ عسكرية خارجية لتركيا في الصومال.
من جانبه قال عبدالناصر مأمون، باحث في الشأن الأفريقي، إن الباحثون يصف تركيا باللاعب الجديد في منطقة القرن الأفريقي، مضيقا، أن النفوذ التركي هناك أخذ اشكالا عديدة مثل إدارة المرافق كإدارة ميناء ومطار مقديشو بشركتي البيرق وفافوري التركيتان إلى جانب استثماراتها في تطويع عملية الاستقرار السياسي وفق منظورها وما يتوافق مع مطامعها، وقد توج ذلك بافتتاح أكبر قاعدة عسكرية لتركيا خارج اراضيها والتي تهدف إلى تأكيد التموضع التركي فالمنطقة ومزاحمه تنامي نفوذ القوي الاقليمية والدولية المناهضة للسياسة التركيه كإسرائيل وايران والإمارات وكذلك حماية مصالحها الاقتصادية ايضا.
وأشار، في تصريحاته، إلى أن الاغداق التركي بدفتر الشيكات القطري أثمر عن انحياز الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو وبرد قاطع إلى رفض الطلب الخليجي بمقاطعه قطر.
وأكد “مأمون”، أن هناك حلقة اخري من سلسلة الصفقات الحرام التي تعقد بين فرماجو والحلف التركي القطري، فالاول لديه استحقاق انتخابي يخوضه وسط سخط شعبي ومعارضه تكتلت ضده وراي عام عالمي يعلم مسبقا انه لن يترك محرم الا وسيرتكبه في سبيل استمراره في السلطه.
اما الطرف الاخر من الصفقة فهو في حاجة لفرماجو المطيع لاستكمال الإستراتيجية التركية ليست في الصومال فحسب ولكن في منطقة القرن الأفريقي كلها، لذلك وفي سبيل المحافظة على مندوبها في قصر الحكم الصومالي، تتحدث بعض التقارير ان نية تركيا تعزيز فرق المرتزقة المساندة لفرماجو بالف عنصر اضافي، وكذلك شحنة اسلحة خفيفة رصدتها المعارضة الصومالية وذلك تعضيدا لموقف فرماجو حتى يتثني له اقتناص مقعد السلطة جبرا.