بريطانيا وفرنسا تعلنان دعم المبادرة الأممية لحل الأزمة بالسودان
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت بريطانيا وفرنسا، الخميس، دعم المبادرة الأممية لحل الأزمة الراهنة بالسودان، وضرورة بناء الثقة بين الفرقاء لتحقيق الاستقرار خلال الفترة الانتقالية.
جاء ذلك في لقاءين منفصلين بين عضو مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار، وكل من سفيري بريطانيا جايلز ليفر، وفرنسا رجاء ربيع، بالخرطوم وفق بيانين للمجلس.
وأكد ليفر دعم بلاده لـ”المبادرة الأممية بشأن معالجة الأزمة الراهنة بالسودان، وأهمية بناء الثقة بين أصحاب المصلحة، بهدف تحقيق الاستقرار خلال الفترة الانتقالية”.
كما تناول اللقاء “سير تنفيذ اتفاق جوبا لسلام (الموقع في أكتوبر/ تشرين الأول 2020) ومستوى التقدم المحرز فيه، لتحقيق السلام والاستقرار في السودان”، بحسب البيان ذاته.
بدورها، أكدت ربيع، خلال لقائها عقار، دعم فرنسا لمبادرة الأمم المتحدة للخروج من الأزمة الراهنة بالسودان.
ووفق بيان آخر لمجلس السيادة، اتفق الجانبان على “ضرورة إعادة بناء الثقة والحوار بين كافة أطراف الفترة الانتقالبة حتى تمضي عملية الانتقال إلى الأمام بسلاسة ويسر”.
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الأمم المتحدة إطلاق مشاورات “أولية” مع الأطراف السودانية، بهدف حل الأزمة السياسية بالبلاد، حيث دارت عدة لقاءات مع قوى سياسية ومدنية في هذا الصدد.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن في 2 يناير المنصرم، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبةً بحكم مدني كامل.