بعد النجاح الساحق.. “بريدجرتون” يعود بجزء جديد على نتفليكس
أعلنت منصة “نتفليكس”، الخميس، أنها ستعرض مسلسل “بريدجرتون” الرومانسي التاريخي موسماً ثانياً بعد النجاح الكبير الذي حققه هذا العمل منذ إطلاقه في ديسمبر/كانون الأول.
وتدور أحداث المسلسل عام 1813 في إنجلترا، حين كان أمير ويلز وصياً على العرش بسبب عجز والده الملك، وهي حقبة شهدت حركة ثقافية ناشطة كانت من أبرز وجوهها الكاتبتان جين أوستن وماري شيلي.
إلا أن “بريدجرتون” للمنتجة شوندا رايمس، صاحبة مسلسل “جريز أناتومي” الشهير، يقتبس الروايات التي يستند عليها بتصرّف، وخصوصاً في ما يتعلق بالواقع التاريخي، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وبدا واضحاً أن هذه الصيغة كانت جذابة، إذ شوهد “بريدجيرتون” في أكثر من 63 مليون منزل في الأسابيع الأربعة التي أعقبت إطلاقه في يوم عيد الميلاد، على ما أفادت به المنصة.
وكتبت “نتفليكس” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأسلوب الراوية الخيالية في المسلسل الليدي ويسلداون التي تؤدي صوتها الممثلة جولي أندروز: “أيها القراء الأعزاء يشرفني أن أعلِمَكم بالخبر: سيعود بريدجرتون رسمياً لموسم ثان”.
وتناول المسلسل في موسمه الأول قصة دافني بريدجرتون (تؤدي دورها فيبي داينفور)، وهي امرأة شابة نتطلع إلى الزواج، كمعظم نظيراتها من المجتمع الأرستقراطي، وتقيم علاقة ظاهرية مع الدوق سايمون باسيت، تتحول مصدر سوء تفاهم وتطورات.
وسيبدأ تصوير الموسم الثاني في الربيع المقبل وسيركز على “الأنشطة الرومانسية” لشقيق دافني اللورد أنتوني بريدجرتون (جوناثان بيلي)، علماً أن كل رواية من سلسلة الكتب التي ألفتها جوليا كوين، والتي اقتُبِس منها المسلسل، مخصصة لأحد أفراد العائلة.
واحتاجت منتجة “غريز أناتومي” و”سكاندال” و”هاو تو جيتواي ويذ موردر” 40 شهراً لتسليم أول مسلسل لها إلى المنصة التي بلغت قيمة عقدها معها 150 مليون دولار، وفقاً لعدد من وسائل الإعلام الأمريكية.
على عكس مسلسلات أخرى عرضت في الآونة الأخيرة حرصت على أن تكون أمينة جداً للحقبة التاريخية التي تدور فيها أحداثها، ومنها “داونتاون آبي”، فإن “بريدجرتون” ليس “درساً في التاريخ”، على ما نقل الملف الإعلامي للمسلسل عن كريس فان دوسن.
وأضاف: “مسلسلنا مصمم لجمهور عصري، بموضوعات وشخصيات حديثة، لذلك أخذنا الحرية في إعادة التخيّل”.
ولم يتردد فريق شوندا رايمس في اعتماد قدر كبير من التنوع على صعيد الممثلين، إذ استعان بعدد من السود رغم كون ذلك خارجاً عن الإطار التاريخي، إذا لم تلغَ العبودية في إنجلترا إلا في عام 1833، بينما كانت العنصرية حاضرة جداً في بداية القرن الـ19.
وإذا كانت الأزياء والديكورات وفية للحقبة، وكذلك السياق الاجتماعي، فإن المؤلفين أضفوا لمسة مختلفة على اللغة وسلوك الشخصيات التي غالباً ما تبدو وكأنها من العصر الحالي.