بوركينافاسو تجدد الدعم لمغربية الصحراء وتشيد بالمبادرة الملكية الأطلسية
الرباط – صقر الجديان
جدد كاراماكو جان ماري تراوري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين بالخارج، دعم بلاده لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ووحدة أراضيه، مؤكدا أن “مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط يتماشى مع أجندة الأمم المتحدة لتحقيق السلام، وأيضا مع رؤية السلم التي يدفع بها الملك محمد السادس”.
وقال الوزير البوركينابي خلال مؤتمر صحافي أعقب المحادثات التي أجراها مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالرباط، إن “موقف بوركينافاسو حيال قضية الصحراء ثابت، إذ طالما أكدنا دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي يجب أن ندعمه أيضا على الصعيد الإفريقي تماشيا مع هدف التأسيس لفضاء السلم والحوار على الصعيد القاري”.
وشدد الدبلوماسي البوركينابي ذاته على أهمية العلاقات بين بلاده والمملكة المغربية، مسجلا أنها “علاقات صداقة تاريخية طويلة الأمد، إذ إن المغرب وبوركينافاسو يجمعهما تاريخ مشترك، وبالتالي وجب الحفاظ على هذه العلاقات وتثمينها”.
وفي ما يخص المبادرة الأطلسية التي أطلقها المغرب لفائدة دول الساحل تماشيا مع التوجه الإفريقي في السياسة الخارجية المغربية، أشاد وزير خارجية بوركينافاسو بها، قائلا إن “بلاده أرسلت الفرق الفنية والتقنية إلى المغرب وعملت على إنفاذ الرؤية الملكية حول هذه المبادرة التي ستسمح لبلداننا بالولوج إلى الفضاء البحري الأطلسي”.
في السياق ذاته، أكد المسؤول الدبلوماسي ذاته أن “بوركينافاسو لديها الكثير من التطلعات بخصوص المبادرة الأطلسية التي لدينا توجه إيجابي حيالها، خاصة أنها تنطوي على أبعاد قارية وستمكن بلادنا من تخطي مجموعة من العقبات والتحديات”.
وعلاقة بالوضع في بلاده، شدد المتحدث على أن “بوركينافاسو تسير في الطريق الصحيح نحو تثبيت الاستقرار وتواصل العمل على هذا النحو”، مشيرا إلى أن “بعض المعلومات التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص الوضع في البلاد، معلومات غير موثوقة”، لافتا إلى عودة النازحين البوركينابيين إلى قراهم، وإعادة فتح العديد من المدارس في الفترة الأخيرة.