بومبيو يشيد بـ “التحول الجذري” في العلاقات مع الخرطوم
واشنطن – صقر الجديان
أشاد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الاثنين، بـ “التحول الجذري” في العلاقات مع السودان، الذي سُحب رسميا من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.
وقال بومبيو في بيان إنه “تم رسميا إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب. يمثل ذلك تحولا جذريا في علاقاتنا الثنائية باتجاه مزيد من التعاون والدعم لانتقال السودان التاريخي إلى الديموقراطية”.
وأضاف بومبيو هذا الإنجاز تحقق بفضل جهود الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية في السودان، لرسم مسار جديد جريء بعيدا عن إرث نظام البشير.
وهنأ بومبيو أعضاء الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية على شجاعتهم في النهوض بتطلعات المواطنين السودانيين، مشيدا بدعوات الشعب السوداني من أجل الحرية والسلام والعدالة.
وسحبت الولايات المتحدة، الاثنين، رسميا السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب التي ادرجت فيها عام 1993.
وأعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم أنه “مع انقضاء مهلة إبلاغ الكونغرس البالغة 45 يوما وقع وزير الخارجية بلاغا يلغي اعتبار السودان بلدا يرعى الإرهاب. ويدخل الإجراء حيز التنفيذ في 14 ديسمبر”.
ورحب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، بالإعلان الأميركي قائلا: “اليوم وبعد أكثر من عقدين، أُعلن لشعبنا خروج إسم بلادنا من قائمة الدول الراعية للإرهاب وانعتاقنا من الحصار الدولي والعالمي الذي أقحمنا فيه سلوك النظام المخلوع”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 19 أكتوبر الماضي سحب الخرطوم من اللائحة ورفع العقوبات المفروضة عليها والتي تعيق الاستثمارات الدولية.
والقرار من ضمن اتفاق ينص على دفع السودان 335 مليون دولار تعويضات لعائلات ضحايا الهجمات التي ارتكبها تنظيم القاعدة في عام 1998 ضد سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، على خلفية أن السلطات السودانية حينها كانت تؤوي زعيم التنظيم أسامة بن لادن.