بين طائرات ترامب وقطار بايدن.. قطاع السفر ينتظر نتيجة الانتخابات الأمريكية
ربما ستحدد الانتخابات الرئاسة الأمريكية مصير قطاع السفر، من حيث تحسينات المطارات، وسهولة دخول وجهات معينة، وجعله أقل تدميرًا للبيئة.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن طريقة السفر ليست هي السؤال الملح الذي سيقرر مصير الانتخابات الأمريكية، لكن فوز الرئيس دونالد ترامب بفترة رئاسية ثانية أو انتخاب جو بايدن للمنصب ربما سيكون له آثار مختلفة على تطور القطاع، ليس فقط بالولايات المتحدة، ولكن عالميًا أيضًا.
من المعروف أن ترامب هو الرئيس الوحيد الذي كان يمتلك شركة طيران، “ترامب شاتل”، التي ربطت مطار لوجان في مدينة بوسطن، ومطار لاجوارديا في مدينة نيويورك، ومطار رونالد ريجان في العاصمة واشنطن في الفترة من عام 1989 إلى عام 1992.
أما بالنسبة لجو بايدن، فكان يتنقل باستخدام السكك الحديدية لعقود، ومحاولته لجعل الولايات المتحدة تتبع نهجًا أكثر مراعاة للبيئة قد يكون لها آثار على قطاع الطيران.
لكن لم يركز ترامب أو بايدن خلال حملتهما الانتخابية على النقل، ففي خضم جائحة “كوفيد-19” هناك أمور أهم للتركيز عليها.
لكن مع الدمار الذي لحق بصناعة السفر بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، قد تحسم الاستجابة الانتخابية مصيرها، إما الانتعاش أو التحطم بما يتجاوز القدرة على تصحيح أوضاعها.
ما قاله المرشحان
وصل ترامب إلى السلطة عام 2016 على وعود بتحقيق تحسينات، حتى أنه وصف بعض مطارات البلاد وأنظمة السكة الحديد بـ”العالم الثالث” أثناء حملته الانتخابية ومرة أخرى كرئيس. ولم يعلن عن أي مخططات لقطاع السفر أو الطيران خلال حملته الانتخابية للعام الجاري، ولم يرد البيت الأبيض على طلبات عبر البريد الإلكتروني للحصول على معلومات.
أما بايدن، فيغطي الطرق والسكك الحديدية والطيران في خطته المتعلقة بـ”البنية التحتية”، كما أن خطته الخاصة بـ”الطاقة النظيفة” تتطرق أيضًا إلى النقل. لكن لا يوجد جدول زمني واضح أو توقعات بالتكلفة ضمن خططه، ولم ترد حملته على طلبات التعليق كذلك.
لعدة سنوات، كان قطاع الطيران الأمريكي في حاجة لتحديثات بالمطارات وتحسينات بالبنى التحتية، لكن المهم بالنسبة للقطاع الآن هو السيطرة على الجائحة.
وقال هنري هارتفيلدت، المؤسس المشارك شركة “أتموسفير ريسيرش”، المتخصصة في أبحاث واستشارات صناعة السفر، إن “صناعة السفر تعتمد على أن تكون بيئة الصحة العامة آمنة بما يكفي ليشعر الناس بالراحة بشأن السفر.”
وأضاف: “إذا كان أمريكي في أوروبا يخطط للعودة إلى الديار إلى الولايات المتحدة في عيد الشكر، هل لايزال يرغب في القيام بذلك الآن؟”
ويتفق بريت سنايدر، مؤسس ومؤلف مدونة صناعة الطيران “كرانكي فلير” مع هذا الرأي، قائلًا إن ما تحتاجه صناعة السفر شيئين، الأول: السيطرة على أزمة “كوفيد-19″ بشكل أفضل، ثم تحتاج إعادة فتح الحدود. وكل هذا يسير جنبًا إلى جنب. لذا، أعتقد أن إمكانية إعادة فتح الحدود في وقت قريب أفضل مع بايدن.”
لكن هناك ثناء أيضًا على إدارة ترامب فيما يتعلق بأموال الطوارئ التي قدموها لقطاع السفر حتى الآن.
وقال هارتفيلدت: “أود منحهم الفضل في تركيزهم على خطة دعم مرتبات شركات الطيران والمطارات في إطار قانون (كيرز)”.