“بيوت الأشباح” بالسودان.. إخواني يكشف قاتل أول ضحية
الخرطوم – صقر الجديان
كشف قيادي إخواني سوداني، الثلاثاء، عن قاتل أول ضحية تحت التعذيب داخل معتقلات نظام المعزول عمر البشير المشهورة بـ”بيوت الأشباح”.
واعترف عضو مجلس قيادة انقلاب 30 يونيو/حزيران 1989 إبراهيم نايل إيدام، الثلاثاء، بضلوع القيادي الإخواني نافع علي نافع في مقتل وتصفية الطبيب الشهير علي فضل، تحت التعذيب داخل معتقلات نظام المعزول البشير المشهورة بـ”بيوت الأشباح”.
وقال نايل إيدام أثناء محكمة مدبري انقلاب 30 يونيو/حزيران بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير خلال أقواله أمام سلطات التحقيق، إن “نافع علي نافع، هو أحد قيادات النظام النافذين في الانقلاب، وكان يشغل وقتها منصب مدير جهاز الأمن وهو الذي ارتكب ونفذ الجريمة، بقتل الدكتور علي فضل”.
وتعتبر جريمة اغتيال الطبيب علي فضل 21 أبريل/نيسان 1990 من أبشع الجرائم في السودان، حيث زورت السلطات الأمنية والأجهزة الطبية العدلية التي شرحت الجثمان، الواقعة بأنه مات متأثراً بإصابته بالملاريا.
وكشفت إعادة التحقيق عدم صحة ذلك، وأثبتت أن “فضل” قُتل تحت التعذيب الشديد.
وواصلت محاكمة مدبري انقلاب الثلاثين من يونيو/حزيران، محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير و27 من قادة الانقلاب مدنيين وعسكريين.
واستمعت إلى أقوال المتهمين وهم كل من إبراهيم نايل إيدام، ومجموعة أخرى من القياديين وقتها، بينهم سليمان محمد سليمان، ومحمد محمود جامع، والزبير أحمد الحسن، وعبدالله عبد المطلب، وأحمد عبد الله النو، ونافع علي نافع.
ومن المنتظر أن تواصل المحكمة في جلساتها المقبلة سماع أقوال بقية المتهمين الضالعين في الانقلاب.