أخبار الاقتصاد المحلية

تجار الذهب بالسودان يضربون عن العمل رفضاً لقرارات شركة حكومية

الخرطوم – صقر الجديان

اتهم تجمُّع الصاغة والمُعدِّنين، الشركة السودانية للموارد المعدنية، بمُلاحقة التجار وتفتيش مكاتبهم والحيازة على أي كمية ذهب مقابل دفع نسبة 20% غير مستردة.

ونفذ التجمع ، يوم الثلاثاء، إضراباً عن العمل بالعاصمة والولايات احتجاجا على قرار الشركة بتحصيل ألف جنيه على كل جرام من الذهب.

وشمل الإضراب عمارة الذهب بالخرطوم، وعدداً من أسواق ومواقع إنتاج الذهب بالولايات، كما نظم الصاغة وقفة احتجاجية في الخرطوم، فيما أعلن التجمع الاستمرار في التصعيد خلال الأيام المقبلة، حال عدم الاستجابة لمطالبه بإلغاء القرار.

وقال رئيس تجمع الصاغة والمُعدِّنين، عاطف أحمد، إن الإضراب نُفِّذ بنسبة تصل 80% في الخرطوم وعدد من الولايات، كما تم تكوين لجنة لمُقابلة المسؤولين في الدولة، خاصة وزارتي المعادن والمالية والشركة السودانية للموارد المعدنية وكافة الجهات المعنية، وكشف غن انعقاد اجتماع اليوم الأربعاء مع مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية لبحث القضية.

وأشار أحمد، إلى أن الهدف من تنفيذ الإضراب والوقفة الاحتجاجية لفت نظر المسؤولين إلى أهمية إيجاد حلول عاجلة لكافة مشكلات الصاغة والمُعدِّنين وتجار الذهب.

نجاح الوقفة الاحتجاجية

من جانبه، أكد نائب الأمين للتجمع نجم الدين سليمان، نجاح الوقفة الاحتجاجية والإضراب عن العمل. وقال “نحو 80% من المُعدِّنين والتجار والصاغة في عمارة الذهب بالخرطوم استجابوا للإضراب عدا بعض المعارض, إلى جانب عدد من الأسواق ومواقع الإنتاج في الولايات، خَاصّةً نهر النيل وجنوب كردفان اللتان توقّفتا عن العمل”.

وتوقع سليمان، أن تباشر المكاتب في عمارة الذهب والأسواق في الولايات أعمالها عقب الساعة الثالثة عصراً، على أن يستمر التصعيد في الأيام المقبلة حال عدم الوصول إلى حلول مع المسؤولين.

واعتبر ملاحقة شركة المعادن، للتجار، اعتداءً صريحاً تسبب في خلق أزمة وعدم ثقة بين المنتجين والجهات الرسمية. فضلا عن خروج الذهب عن المنظومة الاقتصادية بعد تحميل هذا المُنتج لأكثر من 50% عبارة عن جبايات مُختلفة تضر بعملية الإنتاج.

وكان التجمُّع، أعلن قبل أيام، الدخول في إضراب يوم الثلاثاء بمجمع الذهب المركزي وجميع مناطق الإنتاج، وعلّل التجار ذلك بتغول الشركة السودانية بقرارها الجائر رقم (44) على إنتاجية الذهب وفرض مبالغ تعجيزية على الجرام، مّا أدّى إلى تعطيل حركة الإنتاج وفتح باب التهريب من جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى