تجدد الاشتباكات العنيفة بالخرطوم
باستخدام أسلحة ثقيلة وخفيفة طالت محيط جسري شمبات والحلفايا، وفق شهود عيان
الخرطوم – صقر الجديان
شهدت مدن العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، يوما جديدا من اشتباكات عنيفة تجددت بين الجيش وقوات الدعم السريع طالت محيط جسري شمبات والحلفايا.
وأفاد شهود عيان ، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت في أحياء جنوبي العاصمة الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع تحليق مستمر للطيران العسكري.
وفي مدينة أم درمان غربي العاصمة، أشار الشهود إلى تجدد الاشتباكات المسلحة في أنحاء المدينة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
وحسب الشهود، حلق طيران الاستطلاع الحربي في سماء المدينة، وأطلق مجموعة من القذائف الصاروخية على مواقع متفرقة لقوات الدعم السريع.
في الأثناء، أعلن الجيش السوداني تمشيط منطقة بمدينة أم درمان، ما أدى إلى “هروب جماعي لقوات الدعم السريع”.
وذكر الجيش في بيان مقتضب، أن “قوات العمل الخاص بمنطقة أم درمان العسكرية تمشط عابدين التجاني الماحي (مناطق سكنية) من جيوب مليشيا (قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو) حميدتي، وهروب جماعي للميليشيات المتمردة”.
وفي مدينة بحري شمالي العاصمة، جرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وفق شهود عيان.
وأوضح الشهود أن “الجيش هاجم قوات الدعم السريع في محيط جسر شمبات (غرب بحري)، مع سماع دوي انفجارات وإطلاق للرصاص في محيط جسر الحلفايا (شمال بحري)”.
ولا تزال قوات الدعم السريع تسيطر بالكامل على مدخلي جسر شمبات الحيوي الذي يربط بين مدينتي أم درمان وبحري.
وأشار الشهود إلى أن “الجيش انتشر بكثافة بعدة أحياء في مدينة بحري لإجبار قوات الدعم السريع على الخروج من داخل منازل المواطنين”.
ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع، بشأن المعارك مع الجيش في مدن العاصمة الخرطوم.
ومنذ اندلاع الاشتباكات منتصف أبريل/ نيسان الماضي، ظلت مدن الخرطوم والفاشر والأُبيِّض، تشهد اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، غير أن وتيرتها زادت عنفا في الآونة الأخيرة.
ومع اقتراب شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.