أخبار السياسة المحلية

تجدد المواجهات البرية بين الجيش والدعم السريع في الفاشر

الفاشر – صقر الجديان

تجددت الجمعة، المواجهات الدامية بين الجيش وحلفائه والدعم السريع في أنحاء متفرقة من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وخفتت خلال الأسابيع القليلة الماضية الاشتباكات المباشرة بين أطراف النزاع العسكري في الفاشر، لكن في المقابل ظلت قوات الدعم السريع تهاجم المدينة باستمرار مستخدمة المدفعية الثقيلة والطيران المسير.

ووفقاً لمصادر طبية وناشطين في الفاشر، فإن ما لايقل عن 70 شخص بينهم نحو 14 سيدة قتلوا خلال الأسابيع الخمسة الماضية نتيجة لاستهداف مدفعية قوات الدعم السريع مخيم أبوشوك ومواقع مختلفة بما في ذلك الملاجئ الأرضية التي يحتمي تحتها المدنيين.

وقالت تنسيقية لجان مقاومة مدينة الفاشر في تعميم صحفي، إن “المدينة شهدت بالتزامن مع صلاة الجمعة مواجهات عنيفة في المحور الجنوبي من المدينة استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة”.

وأفادت التنسيقية في بيان ثانٍ، أن الهدوء عاد للمدينة بعد ساعات من الاشتباكات، إلا أنها اتهمت قوات الدعم بقصف مواقع متفرقة من الفاشر بالمدفعية الثقيلة.

وذكرت مصادر محلية، أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش مسنودًا بالقوة المشتركة ضد مجموعات كبيرة من قوات الدعم السريع في مناطق “أم شجيرة، المدرج، أبوجربون” أقصى جنوب الفاشر، فيما أشارت المصادر إلى أن مدفعية الجيش قصفت أهدافًا ثابتة ومتحركة لقوات الدعم السريع في ذات المحور.

ويأتي تصاعد وتيرة العنف في الفاشر، بالتزامن مع تدهور الوضع المعيشي لآلاف السكان العالقين داخل المدينة حيث يعيشون في ظل ظروف إنسانية بالغة القسوة لإنعدام الغذاء والدواء.

وبرغم دعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بضرورة إقرار هدنة إنسانية لمدة أسبوع لإيصال المساعدات للجوعى في عاصمة شمال دارفور، إلا أن قوات الدعم السريع لم تستجب وتواصل تضييق الخناق على المدينة وتمنع عنها الغذاء والدواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى