تجديد الولايات المتحدة الأمريكية دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء
الرباط – صقر ح
تزامنا مع الزيارة الرسمية التي قام بها ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، للأقاليم الجنوبية، جدد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشمال إفريقيا، جوشوا هاريس، الخميس، التأكيد على دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء باعتباره “جادا وواقعيا وذا مصداقية”.
وذكر بلاغ لسفارة الولايات المتحدة بالرباط، عقب محادثات بين هاريس ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن “الولايات المتحدة تواصل اعتبار المخطط المغربي للحكم الذاتي جادا وواقعيا وذا مصداقية”.
تجديد الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لمبادرة الحكم الذاتي “رسالة واضحة للمبعوث الأممي على أن لا حل لقضية الصحراء المغربية إلا من خلال هذه المبادرة، وأن اللقاءات التي يعقدها بالمنطقة يجب أن تدفع في هذا الاتجاه”.
ويتضح جليا في كل مناسبة أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء هو قرار دولة لا يتغير بتغير ساكن البيت الأبيض ولا بتغير السياقات السياسية الدولية، وذلك ل مكانة المغرب على المستوى الإفريقي، التي تجعل منه دولة داعمة وضامنة للاستقرار في منطقة مضطربة بسبب عدم الاستقرار السياسي الذي تعرفه عدد من البلدان، خاصة دول الصحراء والساحل، والتهديدات الإرهابية التي تواجهها.
ويرى ويرى العديد منالخبراء في العلاقات الدولية أن الدعم الأمريكي لمبادرة الحكم الذاتي هو “دعم للاستقرار، واعتراف بالحقوق المشروعة والتاريخية للمغرب على صحرائه، واصطفاف بجانب الدولة التي تربطها بالولايات المتحدة الأمريكية علاقات استراتيجية ومصالح مشتركة، لاسيما في ظل تنامي التنافس الدولي، ودخول قوى دولية أخرى إلى القارة الإفريقية، واستمرار إبراز المغرب موقعه كبوابة لدول شمال إفريقيا.
تجدر الاشارة الى ان تجديد دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، موازاة مع طرح ستافان دي ميستورا أسئلة على من التقاهم في الأقاليم الجنوبية خلال زيارته الأخيرة بشأن هذه المبادرة وأهميتها وإمكانيات تطويرها، يبرز اقتناعاً دوليا وأممياً بهذا الخيار المطروح من قبل المغرب منذ سنة 2007.
زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للجزائر ولقائه بقيادات جبهة البوليساريو، وحثه خلال هذه اللقاءات على ضرورة ظهور روح جديدة للتفاعل مع حل واقعي وجدّي للنزاع المفتعل في الصحراء، يُعد أيضاً إشارة إلى أن المبادرة الواقعية الوحيدة المطروحة حالياً على الساحة هي مبادرة الحكم الذاتي.