تجمع المزارعين يتراجع عن إغلاق الطريق الشمالي
الخرطوم – صقر الجديان
على نحو مفاجئ أخلى تجمع مزارعي الولاية الشمالية مسؤوليته عن إغلاق طريق الشمال وقال إنه رفع الحواجز التي كان يضعها في منطقتين.
وكان التجمع قرر اغلاقا شاملا للولاية الشمالية اعتبارا من يوم الأحد بما في ذلك منع الرحلات السفرية والتجارية مع استثنا الحالات الانسانية.
ومنذ أسابيع يغلق مزارعي الولاية الشمالية طريق شريان الشمال الذي يربط الخرطوم بالولاية الشمالية،كما يعد المنفذ إلى المعبر البري الرابط بين السودان ومصر في ارقين بمحلية وادي حلفا.
ويطالب المزارعون بالتراجع عن زيادة تعرفة الكهرباء ومعالجة أزمة سماد اليوريا الذي يستخدم في العمليات الزراعية.
وأجرت وزارتا الطاقة والمالية الأسبوع قبل الماضي تعديلا على تعرفة الكهرباء بلغ بموجبها سعر الكيلو واط للقطاع الزراعي المحلي 9 جنيهات والاستثمار زراعي – أجنبي- 22 جنيها.
ويغلق المزارعون الطريق عند منطقتي جسر الحماداب والملتقى.
وقال المتحدث باسم تجمع مزارعي الولاية الشمالية عثمان خالد حسب ” سودان تربيون” الأحد إنهم لايريدون جر قضيتهم إلى مربع السياسة لذلك قرروا فتح الطريق.
واتهم بعض الجهات بالعمل على تنظيم عمل مضاد أو موازي لما يقوم به تجمع المزارعين باحضار حشود من الخرطوم.
ووصف تلك الخطوة بالاستفزازية ، وأضاف “قررنا رفع الترس وستكون لدينا خطوة تصعيديه أخرى يعلن عنها لاحقاً”.
وأوضح أن لجنة الحراك ستعقد اجتماعاً لمناقشة الأمر وتقييم ما تم، واتخاذ القرارات المناسبة.
وأعرب عثمان عن أمله في استجابة الحكومة لمطالب المزارعين المتمثلة في إلغاء الزيادات الجديدة على تعريفة الكهرباء .
وأشاد بكل من تفهم ودعم مطالب المزارعين و بوعي العابرين للطريق وتفهمهم لدواعي الإغلاق.
والاثنين الماضي وجه المجلس السيادي بالإسراع في معالجة السبب الأساسي لهذه الاحتجاجات بطريق شريان الشمال والمتمثل في زيادة سعر الكهرباء للمشاريع الزراعية.
وأشارت عضو مجلس السيادة الانتقالي المتحدثة باسم المجلس، سلمى عبد الجبار المبارك وفقا لتلك التوجيهات بأن المجلس أكد أهمية الطرق القومية وانعكاسات إغلاقها وتأثير ذلك على الاقتصاد الوطني ومدى تضرر المواطنين جراء ذلك