«تجمع نقابي» يحذر من نذر أزمة في إمدادات الوقود والغاز بالسودان
الخرطوم – صقر الجديان
حذّر تجمع العاملين في قطاع النفط (كيان نقابي)، الأحد، من نذر أزمة في إمدادات الوقود والغاز، جراء دخول مصفاة الخرطوم لمرحلة التوقف التدريجي.
وقال التجمع في بيان أطلع عليه (صقر الجديان): “يستعد العاملون بمصفاة الخرطوم للبدء بالتوقف التدريجي للمصفاة بسبب نقص إمداد النفط الخام بخط مزيج النيل”.
وتمَّ إغلاق 3 حقول نفطية (دفرة بليلة، نيم)، والإضرار بأنبوب يمرر معظم النفط المحلي، وجزءاً من نفط دولة جنوب السودان، على يد محتجين غاضبين بولاية غرب كردفان.
ورغم إعلان التجمع، معالجة الأضرار في الخط، لكنه عاد ونبه “إلى أن ذلك لم يكن كافياً لتفادي توقف المصفاة عن العمل لتناقص مخزون خام مزيج النيل عن الحد الأدنى المطلوب لتشغيلها”.
وخسر السودان ثُلثي إنتاجه النفطي بانفصال جنوب السودان العام 2011، الأمر الذي فاقم من أزمات البلاد الاقتصادية.
وحذّر التجمع من عقبات وخيمة من تبعات توقف المصفاة، تشمل ندرة متوقعة للوقود وغاز الطبخ.
وأضاف البيان: “سيتحمل المواطن السوداني العبء الأكبر”.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجهات المختصة.
وحمّل التجمع مسؤولية ما يصفه بـ”الفشل الذي تشهده صناعة النفط”، لوزير الطاقة والنفط المكلف، محمد عبد الله، مستشهداً بما يقول إنه “سوء الإدارة، وانخفاض الإنتاج، وتخريب الحقول، وتهديد أمن وسلامة العاملين”.
وظلت حقول النفط بولاية غرب كردفان تتعرض بشكلٍ مستمر لاستهداف من الأهالي الغاضبين وجماعات مسلحة بعض عناصرها منتمٍ لقوات الدفاع الشعبي.
ودرجت المجتمعات المحلية على إغلاق محطات وحقول إنتاج النفط، للضغط على الشركات لتنفيذ مطالب تتعلق بالنسب المخصصة للتنمية، ومعالجة الآثار البيئية، وتوظيف السكان المحليين، علاوة على المال المخصص للمسؤولية المجتمعية وأوجه صرفه.
إقرأ المزيد