تجهيز قوة حماية المدنيين في دارفور باليات وسيارات توطئة لبدء الانتشار
الخرطوم – صقر الجديان
تسلمت قوة حماية المدنيين في دارفور، الاثنين آليات عسكرية تمهيداً لبدء الانتشار في عدد من ولايات الإقليم الواقع غربي السودان.
وفي يوليو الفائت تم تخريج نحو ألفي من مقاتلي الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية جوبا بعد تلقيهم تدريبات عسكرية تحت إشراف الجيش السوداني إنفاذا لبرتوكول الترتيبات الأمنية الذي نص على تشكيل قوة من 12 ألف جندي، بواقع 6 آلاف من قوات الحركات المسلحة وعدد مماثل من القوات النظامية لتتولى مهمة حماية المدنيين بدارفور.
لكن قيادات عسكرية تتبع للحركات المسلحة شكت مرارا من تجاهل السلطات لمطالب رئيسية متعلقة بتوفير الأموال والتسليح لتجهيز القوة للتدخل عند الطوارئ محذرة من تسرب المقاتلين بسبب الأوضاع السيئة التي تواجههم.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله وفقا لـ”سودان تربيون” إنه ” تم تدشين نحو 162 مركبة لقوات حماية المدنيين بدارفور، تشمل سيارات دفع رباعي قتالية ونقل وإسعاف طبي واليات نقل الوقود المياه “.
وأكد أن توفير المركبات يأتي في سياق إكمال التجهيزات اللوجستية تمهيداً لبدء توزيع القوة بعد تكامل عناصرها في المواقع التي كانت تنتشر فيها قوات البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة السابقة في دارفور “يوناميد”.
وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي قال في أكتوبر الماضي، إن الجيش والدعم السريع لم يلتزما بإضافة جنودهم في القوة الأمنية المشتركة التي نص على تشكيلها برتوكول الترتيبات الأمنية من 12 الف مقاتل مناصفة بين القوات الحكومية وجنود الحركات المسلحة.
وأكد المتحدث العسكري بأن هذه التجهيزات وفرتها الحكومة السودانية بمواردها الذاتية عقب تعذر وفاء الدول المانحة بالتزاماتها تجاه اتفاقية جوبا للسلام.
وأضاف “عدم التزام المانحين هو أحد معوقات تنفيذ برتوكول الترتيبات الأمنية وعامل رئيسي في تأخر إكمالها”.
وتأثرت عديد من ولايات دارفور خلال الثلاث أعوام الماضية بالنزاعات القبلية الدامية التي أودت بحياة أعداد كبيرة من المواطنين ونزوح الآلاف وسط اتهامات للأجهزة الأمنية والعسكرية بالتقصير في توفير الحماية للمدنيين.
إقرأ المزيد