تحذيرات من خطر مجاعة يهدد آلاف الهاربين من الحرب في بابنوسة
بابنوسة – صقر الجديان
أطلق مسؤول في ولاية غرب كردفان اليوم الأربعاء تحذيرات من احتمال وقوع مجاعة اثر تزايد أعداد النازحين جراء الاشتباكات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة، والنقص الحاد في المعينات الغذائية.
منذ بداية العملية العسكرية في 22 يناير الماضي، استهدفت قوات الدعم السريع قيادة الفرقة 22 مشاة في مدينة بابنوسة، وسط جهود مستمرة من الجيش للدفاع عن قاعدته الرئيسية في ولاية غرب كردفان.
وأدت الاشتباكات الى تدهور الأوضاع الإنسانية وتشريد أغلب سكان بابنوسة، بجانب تدمير هائل للبنية التحتية بسبب استخدام الأسلحة الثقيلة من الطرفين.
وفي تصريح لـ “سودان تربيون”، قال مفوض العون الإنساني في بابنوسة فخر الدين فضل التوم: “نحذر من حدوث مجاعة وشيكة تهدد نحو 51 ألف نازح يتواجدون في مراكز إيواء بعدد من القرى ورئاسات المحليات في غرب كردفان، نتيجة لنهب جميع مقتنيات ومنقولات المواطنين وفقدان الأسر لكل ما تملكه من مدخرات”.
ووصف الوضع الإنساني للنازحين بالكارثي والمأساوي، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء وانتشار الأمراض والأوبئة بسبب الزحام الكبير داخل مراكز الإيواء.
وناشد المسؤول المحلي المنظمات الأممية بتقديم المساعدة للنازحين الذين فروا جراء الصراع حول الفرقة 22 مشاة.
وأكد أن استجابة السلطات الولائية لا تزال محدودة بسبب انتشار النازحين في المناطق النائية والمحليات الأخرى، حيث لم تقدم الحكومة الولائية سوى المساعدة القليلة.
وأضاف: “الحاجة ماسة للمساعدة، حيث فر النازحون من منازلهم دون أخذ أي معدات أو ملابس للأطفال تحميهم من البرد”.
وتسعى قوات الدعم السريع إلى السيطرة على مدينة بابنوسة، بسبب موقعها الاستراتيجي الرابط بين ولايات كردفان ودارفور، والتي تجاور دولة جنوب السودان.