تحذيرات من مخاطر بيئية للجثث المتحللة بسبب الحرب في السودان

الخرطوم – صقر الجديان

حذرت اللجنة المركزية لضباط الصحة في السودان من مخاطر بيئية ناتجة عن تحلل الجثث في الشوارع جراء الحرب وانعكاسه على الصحة والبيئة.

وأكدت رئيسة اللجنة المركزية لضباط الصحة هبة المكي  وجود مشاكل تنعكس على صحة البيئة بسبب بقاء الجثث في مواقعها، خاصة أن بعضها دخل مرحلة التحلل ما يستوجب التعامل معها وفق بروتوكولات الصحة العامة في الطوارئ.

وأفادت تقارير بوجود جثث لعسكريين ومدنيين في شوارع الخرطوم ومدن أخرى تأثرت بالحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

وتوقعت حدوث كارثة بيئية بسبب توقف خدمات نقل النفايات جراء الأوضاع الأمنية مع حلول فصل الخريف وتجمع مياه الأمطار التي تتسبب بشكل مباشر في توالد نواقل الأمراض.

وقالت هبة إن هذا الأمر يضاعف خطر انتشار الأمراض الوبائية في ظل توقف غالبية المشافي عن العمل والتي كانت تقدم خدماتها للحالات الطارئة جراء إصابات الحرب.

وأشارت إلى ايقاف أعمال وأنشطة مكافحة الأمراض الوبائية مثل الملاريا وحمى الضنك تترتب عليها مخاطر على صحة المواطن.

وحذرت هبة من انقطاع خدمات الرعاية الصحية الاولية بالأخص تحصين الأطفال الذين لم يتناولون جرعات منذ أربعة أشهر من التمنيعات الأساسية والضرورية لمستقبل حياتهم بجانب خدمات صحة الأم ورعاية الحوامل والولادة الآمنة.

ولفتت إلى تأثير انقطاع الإمداد المائي من أغلب الأحياء السكنية على الصحة العامة والشخصية للمواطنين.

وتخوفت من تدهور البيئة السكنية في دور الإيواء بمواقع النزوح المختلفة جراء التكدس وافتراش الأرض مع عدم توفر الخدمات الأساسية من مياه ومراحيض مما ينتج عنه أمراض متوقعة مثل الأمراض الجلدية والعدوات التنفسية والمنقولة بواسطة الحشرات.

وكشفت هبة عن وجود آثار خطيرة لمخلفات المقذوفات النارية والأسلحة، إضافة لازدياد نسبة الغازات الضارة بالجو بسبب الحرائق المختلفة التي تحتاج إلى قياس لتحديد مدى تأثيرها على بيئة وصحة الإنسان.

وأبانت أن الاحصاءات تشير إلى أنه مقابل كل شخص يموت في الحرب هناك 9 أشخاص يموتون بسبب ما يترتب على الحرب ومضاعفاتها.