تحذيرات من وفاة آلاف النازحين جوعًا في إثنين من معسكرات شمال دارفور
الفاشر – صقر الجديان
حذرت تنسيقية معسكرات النازحين بولاية شمال دارفور، الاثنين، من وفاة آلاف النازحين جوعًا في إثنين من المعسكرات المكتظة.
وأسهم القتال المتواصل في ولاية شمال دارفور، لاسيما عاصمة الولاية بين الجيش وحلفائه من الحركات ضد قوات الدعم السريع في خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تلاحق أطراف النزاع اتهامات بعرقلة ايصال المساعدات الإنسانية ومنع حركة القوافل التجارية.
وقال منسق معسكرات النازحين بولاية شمال دارفور آدم جمعة، في بيان أرسلت نسخته لـ”شبكة صقر الجديان”، إنه “إذا إستمرت الأزمة لمدة عشر أيام ولم تصل الإغاثة فإن نازحي معسكرات شنقل طوباي الإثنين مهددون بالموت جوعًا”.
وحث جميع الجهات الإنسانية الحكومية والدولية بضرورة الوصول إلى المنطقة من أجل إنقاذ أرواح الأبرياء الذين يعانون من الحصار المفروض عليهم.
ودعا قوات الدعم السريع التي تسيطر على المنطقة لمراعاة الظروف الإنسانية الصعبة التي يعايشها النازحين والوقف الفوري عن الانتهاكات التي تمارسها ضدهم، وفك الحصار الذي تفرضه على المنطقة.
متهما إياها بمنع دخول المواد الغذائية مثل “السكر، الدقيق، البصل، الوقود” وغيرها من الضروريات بجانب مصادرتها للمواد الغذائية والدوائية التي يحاول التجار إدخالها إلى المعسكرات.
وأضاف”انعدمت منذ ثلاث أيام الذرة الرفيعة والبصل وبشكل نهائي فيما بدأت بقية المواد في النفاد من المتاجر”.
واتهم مجموعات مسلحة تابعة للقبائل العربية بالإعتداء على النازحين على أساس عرقي ونهب أموالهم والدواب التي يستخدموها في التنقل.
وتستضيف بلدة “شنقل طوباي” نحو 55 كيلو متر جنوب غرب الفاشر إثنين من أكبر مخيمات النزوح خارج عاصمة شمال دارفور وهما معسكري نيفاشا وشداد حيث يضم الأول مايزيد عن 150 الف نازح إضافة إلى المتأثرين من حرب 15 أبريل الذين قدموا من ولايات الخرطوم وجنوب ووسط دارفور بالإضافة إلى سكان مدينة الفاشر.
ويأوي معسكر شداد ما يزيد عن 100 الف نازح، يعانون من ندرة كبيرة في المواد الغذائية والدوائية وهو ما أسهم في مفاقمة الوضع الإنساني.