ترتيبات لـ(خارطة طريق) تدير الربع الأخير من الموازنة
الخرطوم – صقر الجديان
تبدأ لجنة سودانية مشتركة مكونة من القطاع الاقتصادي للحكومة واللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير، الخميس سلسلة اجتماعات تهدف إلى التوصل إلى خارطة طريق لإدارة الربع الأخير من موازنة 2020.
وتفاقمت أزمة السودان الاقتصادية في الأونة الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى تدني قيمة العملة الوطنية، فيما قفز معدل التضخم إلى مستوى قياسي في شهر أغسطس الفائت حيث بلغ 166%.
وقال المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، في بيان، تلقته “صقر الجديان”، الثلاثاء: “طورنا حزمة من الإصلاحات الاقتصادية الشاملة للتعاطي مع الأزمة الراهنة وخلق استقرار اقتصادي في البلاد”.
وأضاف: “طلب المجلس من رئيس الوزراء تكليف القطاع الوزاري الاقتصادي بالجلوس مع اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير للوصول إلى خارطة طريق متفق عليها لإدارة الربع الاخير من موازنة ٢٠٢٠ وتقديم البدائل اللازمة لمعالجة الازمة”.
وأشار البيان إلى أن أعمال اللجنة المشتركة ستبدأ الخميس المقبل، على أن تفرغ من أعمالها الأسبوع القادم، لتلتقي رئيس الوزراء الذي سيصدر القرارات اللازمة بشأن الوضع الاقتصادي.
وأعلن السودان، الخميس الفائت، حالة طوارئ اقتصادية لحل أزمة تدني قيمة الجنيه السوداني، كما أن هناك لجنة اقتصادية طارئة يرأسها نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي وينوب عنه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، أصدرت خلال الأشهر الماضية حزمة من القرارات.
وفي ذات الشأن، أمن اجتماع ترأسه رئيس الوزراء مع وزراء القطاع الاقتصادي وقيادات بنك السودان المركزي على اتخاذ الإجراءات الفعالة للحد من التهريب والممارسات الضارة والمضاربات.
وقال محافظ البنك المركزي الفاتح زين العابدين، إن الاجتماع تطرق إلى الوضع الراهن في مجال العمل المصرفي خاصة مجالات سعر الصرف والانفلات الذي حدث في الأسابيع الماضية، وأمن على تفعيل إجراءات المتابعة في الجهاز المصرفي خاصة في مجال استرداد حصائل الصادر واتخاذ الإجراءات الفعالة للحدد من التهريب والممارسات الضارة والمضاربات التي أدت إلى انفلات الأسعار في بعض السلع وسعر الصرف.