ترحيب دولي بمصادقة السودان على معاهدتين لحقوق الإنسان
الخرطوم – صقر الجديان
رحّبت كل من بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان ومنظمة «هيومان رايتس ووتش»، بتصديق السودان على اتفاقية مناهضة التعذيب واتفاقية مناهضة الاختفاء القسري.
خطوة مهمة
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان في تغريدة على «تويتر» يوم الأربعاء، إنها ترحب ترحيباً حاراً بتصديق السودان على اتفاقية مناهضة التعذيب واتفاقية الاختفاء القسري.
واعتبرت أن الأمر خطوة أخرى مهمة على طريق الحرية والعدالة والسلام.
من جانبها، وصفت مديرة قسم شرق أفريقيا في «هيومن رايتس ووتش» جيهان هنري في تغريدة على «تويتر»، التصديق على معاهدتين رئيسيتين لحقوق الإنسان لمناهضة التعذيب والاختفاء القسري في السودان بأنها خطوات مذهلة إلى الأمام.
تطور تاريخي
ووافق السودان خلال اجتماع مشترك لمجلسي السيادة والوزراء برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أمس، على الانضمام إلى الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري لسنة 2006م، واتفاقية مناهضة التعذيب والعقوبة القاسية أو اللاإنسانية لسنة 1984م.
وقال وزير العدل الأستاذ نصر الدين عبد الباري في تصريح صحفي، إن الإجتماع المشترك ناقش الإتفاقيتين ووافق على انضمام السودان لهما.
ووصف الخطوة بأنها تاريخية خاصة بعد المشاكل التي عانى منها السودانيون بسبب ممارسات النظام المباد.
ونوه عبد الباري، الى أن آخر انضمام للسودان إلى الاتفافيات الدولية كان في العام 1986م.
وأضاف بأن ثورة ديسمبر المجيدة أتاحت فرصة كبيرة للسودان للإنضمام لعدد من الاتفاقيات الدولية.
أفضل بداية
وقال: «لم تكن هناك بداية أفضل من الانضمام إلى إتفاقية مناهضة التعذيب وحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري».
وأشار الى ان مجلسي السيادة والوزراء سيعقدان اجتماعا مشتركا يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة عدد من القوانين والمفوضيات من بينها مفوضية العدالة الإنتقالية ومفوضية مكافحة الفساد.
والاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء، بمثابة برلمان، في غياب المجلس التشريعي الانتقالي.
ونصت الوثيقة الانتقالية الحاكمة للفترة الانتقالية، على أن هياكل السلطة تتكون من المجلس السيادي ومجلس الوزراء، علاوة على المجلس التشريعي، الذي يؤمل أن يتم تشكيله خلال الشهر الحالي.