ترك يسخر من فيديو تحدث فيه عن تهديدات حميدتي لإجباره على قبول مسار الشرق
الخرطوم – صقر الجديان
سخر الزعيم القبلي المثير للجدل محمد الأمين ترك السبت، من فيديو تحدث فيه عن تهديدات وجهها إليهم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي” للقبول باتفاق مسار شرق السودان وأعتبر نشره في هذا التوقيت يهدف لتعطيل قضية الإقليم.
وكشف ترك في تسجيل مسرب غير محدد التأريخ عن تهديدات خطيرة وجهها إليهم “حميدتي” لإجبارهم القبول باتفاق مسار شرق السودان المختلف حوله.
وأفاد “نائب الرئيس قال لنا لو ماتوا اربع نفر ما يوقفوا المسار وأبلغهم بأن الرئيس المصري ساجن ألان نحو 250 ألف فرد وأخبرنا بأن لديهم سجون تسع لهذا العدد”.
والتقى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو بمقر أقامته اليوم، المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة برئاسة الناظر محمد الأمين تِرك.
وتعليقاً على نشر نشر فيديو تم تسجيله منذ مفاوضات جوبا في عام 2020 وكان حينها يطالب بإشراكهم في المفاوضات إلا ان الأطراف المشاركة في المفاوضات رفضت طلبه.
وأكد الزعيم القبلي أن نشر في هذا التوقيت يهدف للوقيعة بينه ونائب رئيس مجلس السيادة.
وشدد أن تداوله الآن يعد إفلاس ومحاولة لتعطيل قضية الشرق، بعد أن شهدت تقدماً كبيراً على يد دقلو، الذي استوعبها مثلما فهمه أهل الشرق.
وتابع قائلا “نحن والنائب موقفنا ثابت وواحد لا تهزنا بيانات أو تسجيلات” مؤكداً أن اللقاء الذي جمعهم بالمسؤول السيادي كان بمثابة رد كاف على كل المشككين.
وأوضح تِرك في تصريح صحفي ان اللقاء أمّن على ضرورة توفير كافة الإمكانيات للجنة الحدود برئاسة د. معاذ تنقو، لمباشرة أعمالها عقب عطلة عيد الفطر مباشرة، مبيناً أن بقية اللجان تسير بخطى متوازنة وبالتدرج إلى حين حسم القضية.
ويرأس حميدتي اللجنة العليا لمعالجة أزمة شرق السودان وسبق أن أصدر حزمة قرارات لمعالجة الأوضاع في المنطقة شملت تكوين لجنة لجبر الضرر، وأخرى فنية بتخطيط الحدود الإدارية للقبائل والنظارات لكن ترسيم الحدود قبلياً أثار نقاشات حادة واعتراضات صريحة عليه من قبائل معروفة، وأيدته أخرى وطالبت بمراجعة هوية بعض سكان الإقليم.
ولفت الزعيم القبلي إلى أن اتفاق مسار الشرق معلق حتى الآن وأنهم” لا يريدون سماع حديث خارج قرارات اللجنة التي يرأسها نائب رئيس مجلس السيادة، بوصفه راعي السلام”.
وحذّر رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، من التعامل مع أي جماعة أو أفراد غير مفوضين للتحدث باسم المجلس أو تنسيقية أهل الشرق، بإصدار بيانات أو إطلاق تصريحات دون الرجوع إلى رئيس المجلس أو المقرر.
وأكد بأنهم متفقون على “قلب رجل واحد” ومتماسكون وليس بينهم أي خلافات، مشيراً إلى تفويضه في اجتماع اليوم من قبل مجلس البجا وتنسيقية شرق السودان برئاسة الكيانين إلى حين إجازة الهيكل الجديد.
وأضاف ” لا يحق لأي شخص إصدار البيانات أو الإدلاء بأي تصريحات دون إذن من التنسيقية والمجلس”.
وقاد ترك محتجو البجا كبرى الجماعات العرقية في شرق السودان سبتمبر الماضي لإغلاق طرق حيوية في ولايات الإقليم الثلاث إضافة إلى الطريق الرئيس الرابط بين بورتسودان والعاصمة الخرطوم وميناء البلاد الرئيسي في سياق احتجاج رافض للمسار.
مشيراً إلى توفر الرغبة الكبيرة في المضي بقضية الشرق إلى الأمام دون المساس بأي قبيلة أو كيان بما يهدد الاتفاق الذي جرى التواثق عليه مع نائب رئيس مجلس السيادة، رئيس اللجنة العليا لمعالجة قضايا شرق السودان.
وعلقت السلطات في ديسمبر الماضي اتفاق مسار شرق السودان الموقع ضمن اتفاق جوبا للسلام إلى حين توافق أهل الإقليم وذلك بعد التشاور مع أطراف الحكومة والوساطة.