أخبار السياسة المحلية

تركيا تعرب عن قلقها إزاء الهجمات ضد المدنيين في السودان

وزارة الخارجية التركية شددت على ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار في أسرع وقت ممكن لإرساء بيئة السلام والاستقرار

انقرة – صقر الجديان

أعربت تركيا عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني في السودان والهجمات المخالفة للقانون الإنساني ضد المدنيين في ولاية الجزيرة وسط البلاد.

جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية التركية، الأحد، على موقعها الالكتروني.

وقالت الوزارة: “نشعر بقلق عميق إزاء الوضع الإنساني في السودان والهجمات المخالفة للقانون الإنساني التي تستهدف السكان المدنيين في الجزيرة”.

وشددت على ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار في أسرع وقت ممكن لإرساء بيئة السلام والاستقرار.

كما دعت الوزارة، إلى اتخاذ تدابير سريعة لتمكين النازحين من العودة إلى منازلهم وضمان تنفيذ أنشطة الإغاثة الإنسانية دون عوائق.

وأكدت على دعم تركيا القوي لسيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه.

ولفتت الوزارة إلى أن تركيا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتخفيف آلام الشعب السوداني.

وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تجددت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في ولاية الجزيرة السودانية، على خلفية انشقاق القيادي بصفوف قوات الدعم أبوعاقلة محمد أحمد كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه لقوات الجيش.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت قوات الدعم السريع بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.

وحاليا، تسيطر الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت الاتهامات المحلية والدولية لقوات الدعم السريع بـ”ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية” بحق المدنيين بولاية الجزيرة بعد تجدد الاشتباكات، دون صدور تعليق من الأخيرة عليها.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى