تزايد عمليات نهب البنوك والأسواق بالعاصمة السودانية
الخرطوم – صقر الجديان
تواصلت أعمال نهب المقار والمصارف وأسواق العاصمة الخرطوم الرئيسية، فيما توسع نطاق انعدام الأمن.
وتداول السودانيين، الخميس، مقاطع فيديو وصورا تُظهر تدمير ونهب وإتلاف مجمع محاكم دار السلام وتسجيلات الأراضي بأم درمان، وهي ثالث مدينة في الخرطوم وتُعتبر العاصمة التاريخية.
ونهب مواطنون، الأربعاء، سوق الجمعة والسوق الشعبي بالخرطوم ومحل تجاري ضخم في الصحافة.
وخلال هذا الشهر، جرى نهب سوق السجانة والمحلات التجارية في شارع الحرية بالسوق العربي، علاوة على سوق أم درمان وسوق سعد قشرة بالخرطوم.
وتعتبر محلات شارع الحرية وأسواق الشعبي السجانة وسعد قشرة وسوق أم درمان، من الأسواق الرئيسية التي تُمد المحلات التجارية الأخرى بالبضائع والسلع والأجهزة الكهربائية.
وتقع معظم الأسواق التي نُهبت في مناطق تُسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وتظهر مقاطع فيديو متداولة على نطاق واسع مسلحين من قوات الدعم السريع يسطون على عدد من البنوك ويحملون جوالات مليئة بالنقد على متن سياراتهم ثم يتركون المكان لتدخله عصابات النهب وتواصل السرقة.
والأربعاء نقلت صحيفة (السوداني) عن مصادر إن قوات الدعم السريع نهبت رئاسة البنك السعودي السوداني بفندق السلام روتانا بالخرطوم، ليرتفع عدد فروع البنك السعودي التي نهبها الدعم السريع إلى (7) فروع وفقا للصحيفة.
وأدى النهب المستمر، إضافة لظروف القتال وتوقف الإنتاج، إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تُقارب الـ 60% في المدن الآمنة.
وطال النهب محلات بيع الهواتف النقالة ومحلات بيع المواد الغذائية بالتجزئة في الأحياء السكنية، علاوة على المصانع والمنازل.
وتوقفت أعمال مؤسسات الدولة من بينها قوات الشرطة، منذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل المنصرم.
وقاد هذا القتال إلى تعطل عمل معظم المستشفيات وزيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى أكثر من 24 مليون شخص، بجانب مقتل أكثر من 800 شخص وإصابة الآلاف وتشريد مليون شخص من منازلهم.