أخبار السياسة المحلية

تزايد وفيات الكوليرا في «أم درمان» ومراكز العلاج تكتظ بالمرضى

الخرطوم – صقر الجديان

أفاد متطوعون، الاثنين، بتزايد حالات الوفاة جراء الإصابة بوباء الكوليرا في مدينة أم درمان بولاية الخرطوم، فيما تشهد مراكز العلاج اكتظاظًا بالمرضى.

وتقول وزارة الصحة إن متوسط حالات الكوليرا في الخرطوم يتراوح بين 600 إلى 700 إصابة أسبوعيًا، فيما تفيد وزارة الصحة بولاية الخرطوم بوجود 800 حالة تخضع للعلاج في مرافق الولاية الصحية؛ دون أن توردا أي إحصائية للوفيات.

وقال متطوعون ، إن “أعداد الوفيات بسبب الكوليرا تشهد تصاعدًا لافتًا وسط اتساع رقعة المرض”.

وأشار متطوعان إلى أنهما أحصيا 20 حالة وفاة على الأقل في اليوم الواحد طوال الأيام الثلاثة الماضية.

وكشفت جولة داخل مركز عزل مرضى الكوليرا بمستشفى النو عن أوضاع صادمة، حيث يفترش بعض المرضى الأرض خارج المركز وسط حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية.

ويضطر مرافقو المرضى للوقوف لساعات طويلة ممسكين بالمحاليل الوريدية بأيديهم لانعدام المعينات بالمركز، فيما انتشرت خارج المرفق خيام خُصصت لعلاج المرضى وسط تردي الوضع البيئي.

ولا يتوقف المركز عن استقبال مزيد من الحالات الجديدة رغم اكتظاظه وقلة الكوادر الصحية العاملة، فيما يحاول العاملون التخلص من فضلات المرضى المنتشرة في العراء رغم الإرهاق البادي على وجوههم.

وتفشى وباء الكوليرا في أم درمان بعد قصف قوات الدعم السريع ثلاث محطات للكهرباء، مما أدى إلى توقف عمل محطات المياه نظرًا لانقطاع التيار، ما دفع السكان إلى استخدام مياه غير آمنة من الآبار السطحية أو من النيل مباشرة.

تزايد الحالات

وقال متطوعون إن حجم تردد حالات الكوليرا في مركز مستشفى النو يتراوح بين 70 إلى 700 حالة يوميًا، حيث تحاول وزارة الصحة ومنظمة أطباء بلا حدود تغطية العلاج.

وأفاد مرافقو مرضى أنهم يدفعون فاتورة المحاليل الوريدية بشكل كامل أو جزئي.

والأحد، قال الصندوق القومي للإمدادات الطبية إنه أرسل 120 طنًا من المحاليل الوريدية والأدوية والمستهلكات الطبية، ويخطط لإرسال 30 طنًا إضافية إلى وزارة الصحة بولاية الخرطوم.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أنها قدمت 15 طنًا من الإمدادات لوزارة الصحة بولاية الخرطوم ومنظمة أطباء بلا حدود، تكفي لعلاج 58 ألف مريض من الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، علاوة على الذين يعانون من سوء التغذية.

وتنشط حول مركز مستشفى النو حملات جمع التبرعات لسد حاجة المرضى من المحاليل أو لتوفير سيارات لنقل الجثامين للأهالي غير القادرين على تحمل التكلفة.

ورصدت جثة لسيدة ملقاة على مدخل المركز.

ومع اتساع العدوى، أبدى سكان الحارة الثامنة احتجاجهم لدى إدارة مركز العزل، مطالبين بنقله من المنطقة بعد ظهور 4 حالات داخل الحي.

وأبلغ سكان  عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية للضغط على السلطات لنقل المركز خارج الحارة.

وقال متطوع إن حالات الإصابة خلال الأيام الأولى وصلت إلى مركز النو قادمة من أحياء أم درمان القديمة التي استقبلت نازحي منطقة الصالحة، قبل أن يتفشى المرض بمحلية كرري، مشيرًا إلى أعداد كبيرة من الجنود والمقاتلين بين المصابين.

وأكد متطوعون وصول عشرات الإصابات إلى مراكز أخرى؛ منها مركز الضو حجوج وسط أم درمان، ومركز الشيخ الطيب بالجزيرة اسلانج شمال أم درمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى