أخبار السياسة المحلية

تصاعد العنف في شمال دارفور.. نزوح أكثر من ألف شخص من الفاشر إلى طويلة

الفاشر – صقر الجديان

كشفت مؤسسة أهلية سودانية، الاثنين، عن وصول 1117 نازحاً جديداً من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة بولاية شمال دارفور، جراء تصاعد وتيرة العنف وانعدام الأمن بالمدينة المحاصرة.

وأوضحت منسقية النازحين (أهلية) في بيان، أن النازحين الجدد وصلوا الأحد، ويبلغ عددهم 1117 شخصاً من 360 أسرة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الأسر الواصلة إلى طويلة منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول إلى 831 أسرة تضم 3038 شخصاً.

وأشار آدم رجال، المتحدث باسم المنسقية العامة للاجئين، إلى أن الأسر النازحة من الفاشر تعيش في ظروف إنسانية قاسية وتفتقر إلى الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، من مياه وغذاء ورعاية صحية ومواد إيواء، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدات.

في الأثناء، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات تأسيس في محيط الفاشر، بينما لم يصدر تعليق من الجيش حتى لحظة إعداد التقرير.

وقالت قوات تأسيس في بيان، إنها “لا تزال تنشط داخل مدينة الفاشر وتتعقب آخر جيوب العدو (الجيش والمقاومة الشعبية) أثناء محاولاتهم الفرار”.

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح ما بين 2500 إلى 3000 شخص بسبب المعارك الأخيرة، فيما أكدت أربع وكالات أممية (الهجرة، اليونيسيف، برنامج الغذاء العالمي، ومفوضية اللاجئين) أن نحو 260 ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل المدينة، بينهم 130 ألف طفل يعانون من نقص الغذاء والخدمات الصحية.

وتحاصر قوات تأسيس مدينة الفاشر منذ 10 مايو/أيار 2024، في وقت يسعى فيه الجيش السوداني إلى كسر الحصار عن المدينة التي تعد مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور.

وتشهد البلاد منذ 15 أبريل/نيسان 2023 حرباً دامية بين الجيش السوداني وقوات تأسيس، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد نحو 15 مليوناً، بينما تشير دراسات مستقلة إلى أن عدد الضحايا قد تجاوز 130 ألف قتيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى