«تقدم»: الوضع خطير وأطراف القتال تستخدم المسارات الإنسانية كأدوات حرب
عنتيبي – صقر الجديان
طالب المتحدث باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” جعفر حسن، بفتح المسارات الإنسانية فورا لايصال المساعدات للمتضررين ووصف الوضع الحالي بالخطير حيث تستخدم الحرب المسارات الإنسانية كواحدة من أدواتها.
وقال حسن في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، عقب ختام اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقية تقدم بعنتيبي؛ إنه “في كل الحروب دائما يكون استمرار العمل الإنساني والطوعي مستمر لكن في السودان تستخدم العملية الإنسانية كواحدة من الأدوات”.
ودعا المانحين في مؤتمر باريس للايفاء بتعهداتهم من أجل ابناء السودان الذين يموتون حيث حوالي 25 مليون شخص معرضين للجوع.
وأكد وجود قصص عن الموت والفشل في الحصول عن العلاج حتى في مخيمات اللجوء، كما يوجد مصابين بالرصاص بسبب انعدام الأدوية للجروح بعضها تعفن، ووصف الوضع بالكارثي.
وكشف عن تشكيل آلية خاصة لمتابعة قضايا النازحين واللاجئين مشيرا إلى وجود أكثر من 180 طالب يدرس في كليات الطب بجامعات أوغندية في مدينة كمبالا الآن تركوا الدراسة واتجهوا للعمل في الأعمال الهامشية داخل المدينة لتوفير لقمة العيش لأسرهم، فضلا عن 19 مليون طفل خارج مظلة التعليم.
وقال جعفر حسن إن الاجتماع ناقش جهود انفاذ تدابير كافية لحماية المدنيين مع استمرار الحرب واعتبر حماية المدنيين شرط أساسي “لذلك نبحث عن المناطق الآمنة للسودانيين ومناطق منزوعة السلاح بدون تدوين للمدفعية أو القصف بالطيران. الذين يريدون القتال فليذهبوا بعيدا عن المدنيين ويجب أن لا يستخدم المدنيون كدروع بشرية أو كأدوات سياسية”.
وأكد حسن على مواصلة الاتصالات بقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، من أجل إيقاف الحرب.
وتابع: “حال ذهاب كل منهما إلى بيته فلن يكون هناك أي اتصال بهما، لكن ماداما قائدين للجيش والدعم السريع، سنتواصل معهما ونحدثهم عن الشأن السوداني وقضايا البلد وإيقاف الحرب ولن نغضب من اي شخص. سنتصل إلى أن نوقف الحرب ونفسنا طويل”.
من جانبه، انتقد المتحدث باسم تنسيقية تقدم بكري الجاك محاولات السلطة حرمان بعض السودانيين من الحق الطبيعي في الحياة والتعليم واستخراج الأوراق الثبوتية والحقوق الدستورية.
وبشأن العملة الجديدة قال الجاك إن الهدف منها التقسيم، وأضاف: “وصلتنا معلومات عن تكلفة طباعتها تقدر 70 مليون دولار وطبعت في روسيا من خلال وعود تحت الطاولة. هذا المبلغ يمكن ان يعالج مشاكل النازحين في القضارق وشندي وعطبرة الذين يفترشون الأرض”.
وذكر في إجابته على سؤال لـ “سودان تربيون” حول تشكيل حكومة موازية، بأن النقاش تحدث عن وسائل من ضمنها تمتين العمل الجماهيري عن طريق بناء جبهة عريضة والحل السياسي الذي يمر عبر عدة محطات منها الجبهة المدنية والآلية السياسية التي لن تأتي إلا إذا توصلت القوى السياسية إلى تفاهمات ووضعت أجندة الحل أمام طرفي القتال.
وأكد الجاك على أن تقدم تتواصل وتتحاور باستمرار مع حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والحركة الشعبية – شمال بزعامة عبد العزيز الحلو وحزب البعث، فضلا عن التواصل سابقا مع الحزب الشيوعي رغم عدم الاستجابة والمؤتمر الشعبي بقيادة علي الحاج والاتحادي الديمقراطي ــ الأصل والمجموعات الشبابية والنسوية لبناء قدر من الثقة والشعور بالمسؤولية لتغيير الواقع.
وقال بكري الجاك إن قبولهم بأي حوار مع القوى السياسية من أجل إيقاف الحرب مجاز منذ المؤتمر التاسيسي لتقدم ولا يحتاج الرجوع إلى هيئة القيادة حتى تفتي فيه.
وأضاف: “في حال وصلت دعوة من جمهورية مصر لمؤتمر آخر للقوى السياسية سنقبل الدعوة ولن يكون هناك رفض من أجل إيقاف نزيف الدم في السودان”.