تقرير: الدعم السريع أحرقت (18) قرية بشمال دارفور خلال ثلاثة أسابيع
وكالات – صقر الجديان
قال مختبر الشؤون الإنسانية في جامعة ييل الأميركية، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع أحرقت 18 قرية في الفاشر وطويلة ودار السلام وكلمندو بولاية شمال دارفور.
وظلت الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها تشن حملات انتقامية ضد القرى بشمال دارفور، خاصة شمال كتم وغرب وجنوب الفاشر، مما أدى إلى نزوح 605 آلاف فرد من ديارهم في الفترة من 1 أبريل 2024 إلى 31 يناير 2025.
وقال المختبر، في تقرير حصلت عليه “شبكة صقر الجديان”، إنه “حدد آثارًا حرارية تتوافق مع الإحراق الممنهج للمباني في 18 مجتمعًا محليًا على الأقل في الفاشر وطويلة ودار السلام وكلمندو، بين 19 فبراير المنصرم و16 مارس الجاري”.
وأشار إلى أن هذه المجتمعات تقع على بعد يتراوح بين 5 و60.5 كيلومترًا من الفاشر، منها 12 مجتمعًا تعرض لهجمات سابقة.
وذكر المختبر أن تحليل صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 15 مارس الجاري يُظهر 60 عربة تجرها الحمير، على مسافة واتجاه يتوافقان مع نزوح سكان القرى الـ18 التي تعرضت للهجوم.
وأفاد بأن هجمات الحرق المتعمد للقرى تسببت في خسائر في الأرواح ونزوح المدنيين وتدمير سبل العيش.
وشدد على أن قرى جبل مرة ودار السلام ومناطق أخرى في شمال دارفور ظلت مصدرًا رئيسيًا للغذاء والسلع إلى الفاشر، كما استقبلت الفارين من النزاع من المدينة ومخيم زمزم.
وقالت الفرقة السادسة مشاة ـ قاعدة الجيش ـ في الفاشر إن الدعم السريع قتلت 16 شخصًا في هجمات على 37 قرية جنوب الفاشر يومي 14 و15 مارس الجاري، وفقًا لتقرير المختبر.
وتحدث التقرير عن وقوع أضرار في 12 مبنى بمخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر، خلال الفترة من 12 إلى 15 مارس الجاري، بما يتوافق مع القصف بالمدفعية أو قذائف الهاون الثقيلة التي يزيد عيارها على 82 ملم.
ويأوي مخيم أبو شوك 190 ألف نازح، حيث يعاني سكانه من مجاعة اعتبارًا من ديسمبر المنصرم، ويتوقع استمرارها حتى مايو المقبل، وذلك ضمن خمس مناطق، منها ثلاث قرب الفاشر واثنتان في جنوب كردفان.
وتحاول قوات الدعم السريع تهجير سكان القرى قرب الفاشر، لمنع وصول الإمدادات والغذاء إلى المدينة التي تحاصرها منذ أبريل 2024، دون أن تحقق هدفها في السيطرة عليها.