تقرير حديث يكشف تفاصيل حول أحداث فض اعتصام القيادة العامة
الخرطوم – صقر الجديان
وثق مركز الأحفاد للإرشاد وعلاج الصدمة النفسية تفاصيل تذاع لأول مرة بشن الاحداث التي صاحبت فض اعتصام القيادة العامة للجيش في 3 يونيو 2019.
وفضت قوات مسلحة تابعة للمجلس العسكري – المحلول، في 3 يونيو 2019، اعتصاما سلميًا أمام مقر قيادة الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، تتضارب أرقام عدد ضحاياه من القتلى والمصابين.
وقال تقرير صادر عن مبادرة حاضرون، تلاه ناظم سراج، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء؛ إن “مركز الأحفاد للإرشاد وعلاج الصدمة النفسية حصر 65 بلاغا من سيدات افدن بتعرضهن للعنف الجنسي أثناء مذبحة فض الاعتصام”.
وأشار إلى أن الفريق الميداني للمركز تابع حالات 36 ناجية، تعرضت 31 منهن للاغتصاب، منهن 23 حالة تم التناوب على اغتصابهن من قبل مجموعة. وقال إن بعض الناجيات أفدن بتعرضهن للاغتصاب داخل مسجد جامعة الخرطوم القريب جدًا من مقر قيادة الجيش.
وقال التقرير، الذي جاء بعنوان “ثمن الانتقال” إن جنود وضباط الجيش أغلقوا المقار العسكرية في وجه المعتصمين.
وتحدث عن وقوع 15 قتيلا في ميدان الاعتصام من الذين وصلت جثثهم إلى مشرحة بشائر من مستشفيات المعلم والزيتونة ورويال كير، فيما بلغ عدد المصابين 379 شخصًا، إضافة لمصابين آخرين أجلوا بواسطة سيارات إسعاف تابعة لقوات الدعم السريع إلى مستشفى الأمل المملوك لجهاز المخابرات العامة.
وأشار التقرير إلى القاء أفراد يرتدون أزياء عسكرية شخصين على النيل، بعد توثيقهما بالحبال وأن أحدهم على قيد الحياة.
وتقول لجنة الأطباء إنها وثقت لانتشال جثث عديدة من نهر النيل موثوقة بالحبال والحجارة، ضمن ضحايا مجزرة الانتهاكات التي أفادت أن عدد القتلى فيها يبلغ 200 فردًا فيما تقول وزارة الصحة إن عددهم لا يتجاوز الـ 85 قتيلا.
وقال التقرير إن عدد قتلى مجزرة الاعتصام بلغ 74 شخصًا، في الفترة من 3 إلى 10 يونيو 2019.
وتحدث تقرير مبادرة حاضرون عن وقوع 9 قتلى أحدهم رضيع بمنطقة أم درمان، أثناء مشاركتهم في مليونيه 30 يونيو 2019، كما قُتل فردًا بمدينة عطبرة شمالي السودان، وفارق أحد مشاركي الاحتجاجات متأثرًا بإصابته في مدينة القضارف شرقي السودان.
وتظاهر ملايين الأشخاص في 30 يونيو 2019، في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، للاحتجاج على عملية فض الاعتصام في المليونية التي جعلت المجلس العسكري الحاكم آنذاك إلى التراجع عن تجميد التفاوض مع قوى الحرية والتغيير.
وقال التقرير إن شخصا قُتل برصاص قوات الدعم السريع في مدينة السوكي في 14 يوليو 2019، وهي ذات القوات التي قتلت 7 تلاميذ في مدينة الأبيض في 29 يوليو من ذات العام.
وتوفى في مدينة الخرطوم بحري شخص متأثرًا بإصابته إثر مشاركته في تظاهرة مُنددة بالمجزرة التي وقعت في الأبيض في 30 يوليو، وفقًا للتقرير، كما قُتل 4 أشخاص أثناء تفريق احتجاج في أم درمان في 1 أغسطس 2019، إضافة إلى قتيل آخر في الـ 5 من ذات الشهر بمدينة دنقلا.
ويبلغ عدد القتلى الذين حصرهم التقرير في الفترة من 3 يونيو إلى 17 أغسطس 2019، 99 فردًا، وهي الفترة التي كان يحكم فيها البلاد المجلس العسكري – المحلول الذي رأسه رئيس مجلس السيادة الحالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وقال التقرير إنه لا يزال 6 مفقودين مجهولي المصير.
وتحدثت المبادرة إن عدد شهداء ثورة ديسمبر وصل لـ 186 فردًا، بينهن 27 طفلا و8 سيدات، كما حصر عدد المصابين بأكثر من ألف شخص بعضهم فقد أطرافه وآخرين أصيبوا بالشلل. مشيرة إلى أن استبعدت عديد من القتلى لعدم تمكنها من التحقق الكامل عن معلوماتهم.
واستندت المبادرة في تقريرها على سجلات المستشفيات والمشارح ومبادرة مفقود ومنظمة مصابي ثورة ديسمبر، إضافة لسجلات مراكز أهلية وتقرير هيئة الطب الشرعي عن ملخص دخول المشارح في 3 – 6 يونيو 2019.