تكدس الجثث بمشرحة أم درمان ووالي الخرطوم يطالب بتدخل عاجل
الخرطوم – صقر الجديان
أكد مدير مشرحة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم د. جمال يوسف، أن المشرحة بها أكثر من (800) جثمان، واعتبر أن الأمر ألقى بأعباء كبيرة على الكوادر الطبية، وقال إنه وضع فوق طاقة المشرحة المخصصة أصلاً للتشريح.
وقدّم جمال تنويراً لوالي الخرطوم المكلف من حكومة الانقلاب أحمد عثمان حمزة، يوم الأحد، وقف خلاله على الأوضاع التي وصفت بـ”المأساوية” للجثث بمشرحة مستشفى أم درمان، والتي تعاني من التكدس وتحلل بعض الجثث.
وأشار الوالي إلى التوجيهات السابقة من الحكومة المركزية لمعالجة أوضاع المشارح بالولاية وتفريغها من الجثث مجهولة الهوية.
وطالب بتدخلٍ عاجل من جميع الأطراف ذات الصلة لتسريع إجراءات دفن الموتى لتفريغ المشرحة من الجثث التي تفوق طاقتها.
وأوضح د. جمال يوسف أن هيئة الطب العدلي أكملت جميع إجراءات تشريح الجثث المجهولة عبر الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات.
وفي سياق مقارب، بحث والي الخرطوم مع النائب العام خليفة أحمد خليفة السبل الكفيلة لتفعيل عمل اللجان المعنية بالبت في تفريغ المشارح بالولاية.
واكد النائب العام، مواصلة عمل اللجنة التي عقدت أكثر من (10) اجتماعات لوضع الترتيبات الأخيرة لتفريغ المشارح وفق الإجراءات القانونية.
وقال إن اللجنة وجهت بتوفير تمويل عاجل لإنشاء مشرحة بمستشفى أمبدة بعد توقف مشرحة بشائر وتخفيف الضغط على مشرحة أم درمان.
وكانت السلطات الانقلابية أعلنت في مايو الماضي، إغلاق مشرحة مستشفى بشائر جنوبيِّ الخرطوم.
وترتبط المشرحة بقضية عدد من جثامين مجهولي الهوية الذي أودعوا فيها ويعتقد أنها تعود لشهداء مجزرة القيادة العامة “يونيو 2019م”.
وبرّرت السلطات الصحية وقتها، قرار الإغلاق، بتلافي “الأوضاع المأساوية نتيجة امتلائها بالجثث الذاهبة في طريقها إلى التحلل”.
وشكل مجلس السيادة الانقلابي، في وقت سابق، لجنة لدفن الجثامين المجهولة بدعوى تراكمها في المشارح بصورة تهدّد البيئة والصحة العامة.
وتلوح مخاوف من أن يؤدي دفن الجثامين في حقبة الانقلاب، لطمس أدلة ذات صلة بمجزرة القيادة العامة وغيرها.
إقرأ المزيد