«تمازج» تتعهد بمناهضة الاتفاق الإطاري وإن انتهى بتشكيل الحكومة
الخرطوم – صقر الجديان
تعهد رئيس حركة (تمازج)، القيادي بالكتلة الديمقراطية، الفريق محمد علي قرشي، الثلاثاء، بمناهضة الاتفاق الإطاري بين القادة العسكريين وقوى مدنية بزعامة ائتلاف الحرية والتغيير، باستخدام كافة السبل.
وترفض الكتلة الديمقراطية ومكوناتها، الاتفاق الإطاري الموقع بين القادة العسكريين والقوى المدنية بوصفه كصنيعة أجنبية أو بأنه إقصائي، يعمد لاحتكار العملية السياسية في الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي وحلفائها.
وقال قرشي في تصريحات وفقا لـ(سودان تربيون): “نسعى لمعالجة الأوضاع السياسية من خلال التصدي لمجموعة الاتفاق الإطاري عن طريق العلاج بالصدمة”.
وتابع مُفسراً: “سنشرع في دراسة تكتيكات سلمية لمناهضة الاتفاق الجاري حتى وإن جاء بحكومة”.
وفي الصدد، حذّر من مغبة تشكيل حكومة تقود مقاليد الحكم في البلاد من دون توافق وتراضي وطني، ونعت المصفوفة الزمنية المعلنة لتشكيل الحكومة بأنها بمثابة “جداول التشييع”.
وحدد المتحدث باسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف، 6 أبريل المقبل موعداً لتوقيع الإعلان الدستوري، على أن يتم تشكيل الحكومة المدنية في 11 أبريل من ذات الشهر.
ونوه قرشي إلى شراكة المكون العسكري مع مكونات إقصائية، من شأنها قيادة البلاد “إلى هوة سحيقة”.
وتوقع أن تلاقي الحكومة المقبلة، مصيراً أسوأ من مصير حكومة حمدوك، عبر “الرفض الشعبي ومقاومة قوى الثورة الحية”، واستطرد: “الحكومة القادمة ستقبر كما قبرت التي سبقتها”.
وكان انعقاد اعتصام، نظمته قوى الحرية والتغيير (الميثاق الوطني) أمام القصر الرئاسي، للمناداة بتشكيل حكومة جديدة، أحد الأسباب الرئيسة التي أدت إطاحة الجيش بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وفي يناير 2022، أدى الضغط الشعبي والاحتجاجات، إلى استقالة حمدوك، بعد إبرامه اتفاق سياسي قضى بعودته للمنصب، مع قائد الجيش في نوفمبر 2021.