تنديد واسع بحادثة تصفية المدنيين في «صالحة»
الخرطوم – صقر الجديان
جددت وزارة الخارجية السودانية، الإثنين، دعوتها لتصنيف الدعم السريع كجماعة إرهابية على خلفية حادثة تصفية عشرات المدنيين يوم أمس الأحد.
وقتل جنود من الدعم السريع نحو 31 مدنيًا بالرصاص بعد وقت وجيز من اعتقالهم في منطقة الصالحة جنوب أم درمان، وهي حادثة تبرأت منها قوات الدعم السريع، وقالت إن العناصر الذين نفذوا الجريمة لا يتبعون لها، لكن قائدًا ميدانيًا في ذات القوات أقر بتبعيته للقوات وأعلن تحمله مسؤولية الواقعة وتوعد بارتكاب المزيد.
وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية إنه “بعد ارتكاب الجريمة لا يوجد أي مسوغ لعدم تصنيف المليشيا جماعة إرهابية واعتبار راعيتها الإقليمية دولة راعية للإرهاب وخارجة على القوانين والأعراف الدولية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردعها عن تغذية الصراعات والمذابح في المنطقة”.
وأفاد أن الجريمة النكراء، والخطاب الصادر من “المليشيا” بشأنها، يعكسان مدى استخفافها بالقيم الإنسانية وتؤكدان على طبيعتها الإجرامية الإرهابية، وأن الحرب التي تخوضها بالوكالة عن راعي القوات الإقليمي موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية.
وأوضح البيان أن متحدثًا باسم قوات الدعم السريع يقيم في إحدى العواصم الأوروبية هدد بارتكاب مزيد من الجرائم المماثلة واستهداف مجتمعات سودانية بعينها وقتل جميع الأسرى والمختطفين ومعظمهم مدنيون.
تنديد بالواقعة
من جهتها نددت حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم بالجريمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد مواطني منطقة الصالحة.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم الحركة محمد زكريا إن ما حدث ليس مجرد جريمة قتل بل هو سلوك يفضح حقيقة المليشيا التي تمارس جرائم ممنهجة ترقى لمصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف: ” دماء الأبرياء التي سالت في الصالحة لن تُطمس بسهولة، فهي شهادة عار على جبين كل من يقف خلف المليشيا الإجرامية من أطراف إقليمية ودولية تشارك في تغذية نار الحرب على أرض السودان”.
وطالب المتحدث بتصنيف قوات الدعم السريع كتنظيم إرهابي في جميع المحافل الدولية وفرض عقوبات فورية على قادتها وحلفائها الإقليميين.
بدورها نددت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي بمجزرة صالحة.
وقال المتحدث باسم الحركة، الصادق علي نور، في بيان، إن قتل الأسرى يُعد جريمة حرب تعاقب عليها القوانين الدولية.
كما أشار إلى استمرار الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع، بما في ذلك حملات التنكيل والقتل والاعتقالات في مدينة الفاشر.
وأكد المتحدث أن عناصر الميليشيا يقومون بتوثيق هذه الجرائم الوحشية وكأنها أعمال بطولية.
وأضاف: “من جانبنا في حركة جيش تحرير السودان، نؤكد أننا لن نمل من تكرار أن هذه الميليشيا الإجرامية يجب أن تُدرج على رأس قائمة المنظمات الإرهابية، لما ارتكبته من فظائع فاقت كل ما حدث خلال القرن الماضي. ويجب تقديم قادتها وداعميهم، سواء كانوا دولاً أو منظمات، إلى المحاكم الدولية المختصة.”